أزد - حلب - وليد عزيزى - فيما أعلن عن مقتل 95 شخصاً برصاص قوات الأمن السورية الاثنين، أفاد ناشطون أن القوات الحكومية اختطفت 42 شخصاً، في حين نفت سوريا استخدام قنابل عنقودية في مواجهة "العناصر الإرهابية المسلحة"، مؤكدة أنها "لا تمتلك هذا النوع من القنابل". فقد أفاد ناشطون سوريون بأن القوات الحكومية اختطفت أكثر من 42 شخصاً كانوا على متن 3 حافلات نقل ركاب على طريق العودة من البرامكة إلى المعضميه في ريف دمشق. وقال ناشطون إن عدد القتلى الذين سقطوا برصاص القوات الحكومية في مختلف المناطق السورية ارتفع إلى 95 قتيلاً، غالبيتهم في دمشق وريفها. وأوضح المركز الإعلامي السوري أن دمشق وريفها شهدا مقتل أكبر عدد من الناس، حيث قتل فيهما 34 شخصا، ثم دير الزور، حيث قتل 17 شخصاً، بينما قتل 15 شخصاً في حلب، وقتل 9 في إدلب و6 في درعا و5 في كل من حمص وحماة و4 في اللاذقية. وشن مسلحون سوريون معارضون هجمات عدة الاثنين على حواجز وثكنات للقوات النظامية السورية في مدينة حلب وجوارها (شمال) وإدلب (شمال غرب)، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت أفاد الإعلام السوري عن تقدم لقوات النظام في محافظة حمص وسط البلاد. وأفاد المرصد عن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة التي هاجمت رتلا للإمدادات العسكرية يتكون من ثلاثين مركبة ودبابتين قرب قرية معرة حطاط في ريف معرة الشرقي" في محافظة إدلب. وأشار إلى قصف من القوات النظامية على بعض القرى في المنطقة استخدمت خلاله الطائرات الحربية. ووقعت اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف القريب من مدينة معرة النعمان الذي يحاول المقاتلون المعارضون منذ أيام اقتحامه، بعد أن سيطروا قبل نحو أسبوع على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي تشكل معبرا إلزاميا لتعزيزات القوات النظامية المتجهة إلى مدينة حلب. وذكرت لجان التنسيق في بيان أن القصف بالطيران الحربي تجدد على الحي الغربي في معرة النعمان التي تحاول القوات النظامية استعادتها. مقتل 16 جنديا حكوميا وقتل 16 جنديا نظاميا الاثنين في هجومين لمقاتلين معارضين على حاجزين للقوات النظامية شمال مدينة حلب وعلى أحد مداخلها، بحسب المرصد. ووقعت اشتباكات في المنطقتين. وقال مصدر أمني حزكومي إن "عناصر الهندسة العسكرية نجحت في تفكيك شاحنة مفخخة من نوع مرسيدس محملة بنحو ثلاثة أطنان من المتفجرات قبل وصولها إلى حاجز الليرمون شمال حلب بعد قتل الانتحاري الذي كان يقودها". كما أكد المصدر نبأ الهجوم على حاجز شيحان عند مدخل حلب، مشيرا إلى أن "عناصر حاجز بالقرب من مشفى الشيحان الحكومي قاموا بتفجير سيارة مفخخة قبل وصولها إلى الحاجز بنحو مائة متر، ما أدى إلى أضرار مادية في الأبنية المحيطة". وذكر مصدر عسكري أن "مسلحي المعارضة نفذوا هجوما على ثكنة طارق بن زياد (المهلب) في شمال شرق حلب، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة نجحت العناصر المكلفة بحراسة الثكنة في نهايتها بالتصدي للمهاجمين القادمين من منطقة السكن الشبابي في حي بني زيد في منطقة الأشرفية". استمرار القصف بالطيران من جهة ثانية، أفاد المرصد عن اشتباكات في أحياء باب النصر والجديدة والصاخور وكرم الجبل داخل حلب، ترافق مع قصف على بعض المناطق. وتجدد القصف، بحسب المرصد، على بعض القرى في ريف حلب. وقتل خمسة مواطنين أكراد بينهم امرأتان في استهداف الطيران الحربي لحافلة تقلهم على طريق حلب -عفرين بالقرب من بلدة حريتان التي تشهد اشتباكات. وفي محافظة دير الزور (شرق)، قتل سبعة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال جراء القصف على مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وطفل في سقوط قذائف على مدينة الميادين في ريف دير الزور. وأفادت الهيئة العامة للثورة عن استخدام طيران الميغ في القصف ما تسبب بتهدم عدد كبير من المنازل. وقصف الطيران الحربي التابع لقوات جيش النظام بلدتي الشيفونية والريحان في ريف دمشق، وشهدت البلدتان حركة نزوح للأهالي. في هذه الأثناء، تستمر العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات النظامية منذ حوالى عشرة أيام للسيطرة على آخر معاقل المعارضين في مدينة حمص وريفها. وأشار المرصد إلى تعرض مدينة الرستن للقصف من طائرة حربية الاثنين. كما تعرض حي الخالدية في مدينة حمص للقصف وشهد اشتباكات. في المقابل، ذكرت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات أن "وحدات من قوات الجيش والسلطات الأمنية المختصة تواصل عمليات برية واسعة من محاور واتجاهات عدة لملاحقة فلول المسلحين في أحياء حمص القديمة (باب هود وباب التركمان وباب تدمر) وحي الخالدية". وأشارت إلى تقدم هذه القوات "على الأرض بشكل ملحوظ". وقالت إن وحدات أخرى "قامت بتطهير قرية الحسيبية في ريف القصير بعد القضاء على معظم المسلحين الذين كانوا متحصنين هناك وإلقاء القبض على آخرين ومصادرة أسلحتهم وعتادهم