أعلن «لواء التوحيد» التابع للجيش السوري الحر عن اسقاطه مقاتلة للجيش النظامي السوري في منطقة الشيخ نجار في حلب أمس، وسط اشتباكات وقتال شوارع بين قوات النظام وقوات المعارضة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون أمس ان مجموعات مقاتلة معارضة شنت هجمات عدة أمس على حواجز وثكنات للقوات النظامية في حلب وجوارها في شمال البلاد، في وقت أفاد الاعلام السوري عن تقدم لقوات النظام في محافظة حمص في وسط البلاد. وقال المرصد في بريد الكتروني ان ثمانية عناصر من القوات النظامية قتلوا صباح أمس إثر هجوم من المقاتلين المعارضين تلته اشتباكات على حاجز دوار شيحان في شمال مدينة حلب والذي يربط بين شارع النيل وأحياء الخالدية والأشرفية في المدينة. وكان أفاد عن مقتل ثمانية جنود سوريين آخرين في هجوم شنّه مقاتلون معارضون على حاجز الليرمون للقوات النظامية السورية عند مدخل مدينة حلب. واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» ان الحاجز الواقع على طريق حلب - إعزاز «كبير وهو على احد المداخل الرئيسية للمدينة» التي تشهد منذ ثلاثة اشهر معارك ضارية. وفي رواية مصدر امني سوري لهذين الهجومين، قال ل «فرانس برس» ان «عناصر الهندسة العسكرية نجحت في تفكيك شاحنة مفخخة من نوع مرسيدس محملة بنحو ثلاثة اطنان من المتفجرات قبل وصولها الى حاجز الليرمون بعد قتل الانتحاري الذي كان يقودها»، مشيراً الى ان الحادث وقع فجر امس. كما اكد المصدر نبأ الهجوم على حاجز شيحان، مشيراً الى ان «عناصر حاجز بالقرب من مشفى الشيحان الحكومي قاموا بتفجير سيارة مفخخة ... قبل وصولها الى الحاجز بنحو مئة متر، ما أدى إلى أضرار مادية في الأبنية المحيطة». وذكر مصدر عسكري ان «مسلحي المعارضة نفذوا هجوماً على ثكنة طارق بن زياد (المهلب) في شمال شرق حلب، ما أدى الى اشتباكات عنيفة نجحت العناصر المكلفة بحراسة الثكنة في نهايتها بالتصدي للمهاجمين القادمين من منطقة السكن الشبابي في حي بني زيد في منطقة الأشرفية»، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى. كما افاد المرصد عن اشتباكات في حيي باب النصر والجديدة في حلب، وقصف على حي الصاخور. في محافظة إدلب (شمال غرب)، افاد المرصد عن «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محيط معسكر وادي الضيف» القريب من مدينة معرة النعمان الذي يحاول المقاتلون المعارضون منذ ايام اقتحامه. وكانوا سيطروا قبل نحو اسبوع على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي تشكل معبراً الزامياً لتعزيزات القوات النظامية المتجهة الى مدينة حلب. كذلك اشار المرصد الى ان الطائرات الحربية تشارك في اشتباكات تدور في محيط بلدة حيش القريبة من معرة النعمان «اثر مهاجمة مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة لحاجز المجرجشة». في محافظة دير الزور (شرق)، قتل بحسب المرصد، ثلاثة اطفال اكبرهم في الثانية عشرة جراء القصف الذي تعرضت له مدينة البوكمال الحدودية مع العراق. كما قتل طفل برصاص قناص في بلدة بصرى الشام في ريف درعا (جنوب). وافاد المرصد عن «حشود عسكرية في محيط بلدة غصم في درعا تمهيداً لاقتحامها». في مدينة دمشق، وقعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حي العسالي (جنوب). وفي ريف دمشق، تتعرض مناطق في الغوطة الشرقية للقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي اشار الى سماع «اصوات اطلاق رصاص كثيف بالقرب من مدينة قارة رافقها اغلاق للطريق الدولي دمشق - حمص» وذلك إثر مهاجمة «مسلحين مجهولين سيارة تابعة للجمارك على طريق دمشق حمص». وشهد ريف دمشق في الفترة الماضية اشتداداً في حدة هجمات القوات النظامية التي تحاول استعادة مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها. في هذا الوقت، تستمر العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات النظامية منذ حوالى عشرة ايام للسيطرة على آخر معاقل المعارضين في مدينة حمص وريفها. واشار المرصد الى تعرض مدينة الرستن للقصف من طائرة حربية، وتعرض حي الخالدية للقصف من «القوات النظامية السورية التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة في محيط الحي». في المقابل، ذكرت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات ان «وحدات من قوات الجيش والسلطات الامنية المختصة تواصل عمليات برية واسعة من محاور واتجاهات عدة لملاحقة فلول المسلحين في أحياء حمص القديمة (باب هود وباب التركمان وباب تدمر) وحي الخالدية». واشارت الى تقدم هذه القوات «على الأرض بشكل ملحوظ». وقالت ان وحدات أخرى «قامت بتطهير قرية الحسيبية في ريف القصير بعد القضاء على معظم المسلحين الذين كانوا متحصنين هناك وإلقاء القبض على آخرين ومصادرة أسلحتهم وعتادهم». وتأتي هذه الاحداث مع دخول النزاع السوري شهره العشرين، وغداة سقوط 150 قتيلا جراء اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة. وأدى النزاع السوري الى مقتل اكثر من 33 ألف شخص، بحسب المرصد.