مدنيين سوريين يحملون السلاح ويحررون قروهم من جنود النظام 23-11-1433 06:42 PM أزد - حلب - وليد عزيزى - بسط الجيش السوري الحر، الثلاثاء، سيطرته على مجمل مدينة معرة النعمان في إدلب وبلدة بداما الواقعة على الحدود السورية التركية بعد معارك دامت عاما وأربعة أشهر، فيما تواصلت أعمال العنف في مدن سورية عدة ما أسفر عن مقتل 106 أشخاص، حسب ما أفاد ناشطون في المعارضة. وفي حين تمكن الجيش الحر من بسط سيطرته على بداما في ريف إدلب بعد أن كانت في قبضة قوات النظام السوري، لا تزال الألغام المزروعة داخل البلدة الصغيرة تشكل خطرا على المقاتلين الذين يرون أن البلدة تشكل بوابة آمنة لتهريب الأسلحة. وفجر الثلاثاء، هاجم مقاتلو المعارضة السورية حواجز تابعة للجيش النظامي في الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق. وقال المركز الإعلامي السوري في بيان إن "مجموعة من كتائب الجيش الحر قامت بضرب عدّة حواجز في الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق". وأشار المركز إلى اندلاع "اشتباكات عنيفة في العاصمة بين الجيش الحر و عناصر الأمن و الشبيحة استمرت لأكثر من ساعة". كما وقعت اشتباكات بين الجيشين السوري والحر عند الحاجز الموجود على اوتوستراد درعا، وتمكن الجيش الحر من تدمير 5 دبابات. في غضون ذلك، كشفت لجان التنسيق المحلية أنه "تم العثور على 25 جثة محروقة لمواطنين مجهولي الهوية بين داريا والقدم" في ريف دمشق، فيما قتل شخصان في إدلب وآخر في حلب. من جهة أخرى، قتل عشرات الأشخاص في الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف الفرع الرئيسي للمخابرات الجوية في مدينة حرستا بريف دمشق، بحسب ما افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن. وكشف المرصد أن "مصير مئات السجناء المعتقلين في أقبية الفرع لا يزال مجهولا". وفي ريف دير الزور، تعرضت مدينة موحسن لقصف بالمدفعية الثقيلة مع الساعات الأولى من الفجر الثلاثاء، فيما اندلعت في حمص اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري والحر في شارع القاهرة، طبقا لناشطين. ويأتي هذا غداة يوم دام آخر في سوريا قتل فيه 183 برصاص الجيش السوري النظامي في مناطق عدة بسوريا، حسب المركز الإعلامي السوري. في غضون ذلك، أعلن صندوق الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية على توسيع الأعمال الإنسانية في أنحاء البلاد، في خطوة يمكن أن تنقذ حياة عشرات الآلاف من الأشخاص. وقال المدير التنفيذي للصندوق إن الاتفاق سيسمح ليونيسيف بتوسيع عملياتها إلى خارج دمشق لتصل إلى السوريين في مناطق الصراع. ويستهدف عمل المنظمة تطعيم مليون طفل معرضين لمخاطر أمراض مثل الحصبة في غضون شهرين. يشار إلى أن اقتراب فصل الشتاء يشكل تهديدا كبيرا لا يقل عن تهديد العنف المتواصل في سوريا مع وجود نحو مليون مشرد في مختلف مدن البلاد.