أزد - فارس ناصر - أثار عدم اعتراف خرائط أبل الجديدة بمدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني، استياء مستخدمي هاتف "آيفون 5" داخل "إسرائيل"، رغم أن الخرائط لم تعترف بها أيضًا عاصمة لفلسطين. وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن مستخدمي هواتف "آيفون 5" التي وصلت إلى "إسرائيل" مؤخرا اكتشفوا أن الجهاز لا يذكر القدس كعاصمة "لإسرائيل"، كما هو الحال لدى ذكره عواصم الدول الأخرى. وتظهر الخرائط التي استخدمتها "أبل" لتكون بديلا لبرنامج خرائط "جوجل" عواصم الدول على شكل نجمة على الخريطة، ولا تظهر إشارة النجمة على أي من المدن سواء تلك التي تتبع السلطة الفلسطينية أو الكيان الصهيوني. وفي إحدى الخاصيات الأخرى في آيفون التي تتيح للمستخدم اختيار مدينة لضبط التوقيت الزمني، يدرج الهاتف اسم القدس دون ربطها بفلسطين أو "إسرائيل". وتزعم "إسرائيل" أن القدس عاصمة لها، في حين لا تعترف الأممالمتحدة بذلك وتعتبر تل أبيب عاصمة لها. وكان الحاخام الصهيوني المتشدد حاييم كانيفيسكي قد أفتى بحرمة اقتناء أجهزة الهواتف الذكية "آيفون"، وأمر أتباعه بحرق أجهزة "آيفون" الخاصة بهم. وأفتى كانيفيسكي بحرمة اقتناء الهاتف الذكي، معتبرًا أنه يجب على أولئك الذين يمتلكون أحدها أن يحرقوه. وكانت هيئة هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية "بي بي سي" قد رفضت في وقت سابق هذا العام، تحديد مدينة القدس كعاصمة للكيان الصهيوني، بينما اعترفت بها كعاصمة للدولة الفلسطينية. فقد أنشأت الهيئة موقعاً إلكترونياً خاصاً لمتابعة لأولمبياد 2012 المنعقد في لندن، كجزء من تغطيتها الإعلامية خاصة فيما يتعلق بمشاركة دول العالم فيه. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية أن الشبكة، رفضت تحديد مدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني، على موقعها الالكتروني الخاص بمتابعة الأولمبياد كما أنه لم توضع أي إشارة عن عاصمة لها على الإطلاق، فيما اعتبر أن الفريق الفلسطيني عاصمته القدسالشرقية. وقالت الشبكة "إن الجمهور سيرى بأن القدس عاصمة لإسرائيل وهذا مختلف تماماً للواقع الذي نحياه فمعظم السفارات الأجنبية وغيرها من المقرات الرسمية بما فيها مقر الحكومة الإسرائيلية موجودة في تل أبيب"، وأوضحت أن القدسالشرقية هي عاصمة فلسطين، أما مدينة رام الله الموجود بها مقر الحكومة الفلسطينية هي بمثابة عاصمة إدارية.