أزد - سامي الشهري - استبشر معلمو ومعلمات المدارس الأهلية خيراً بعد صدور الأمر السامي بزيادة رواتبهم إلى أكثر من خمسة آلاف ريال، شاملة بدل النقل، وسرت الفرحة في أوساط محيطهم منتظرين حلول الشهر الأول بفارغ الصبر، ولكنهم تفاجأوا بشرط صندوق الموارد البشرية «هدف» القاضي بتغيير المهنة للمعلم والمعلمة في الأحوال المدنية إلى «موظف أهلي». ودفع شرط صندوق الموارد البشرية الكثير من المعلمات والمعلمين إلى الانسحاب من الميدان التربوي بحجة أن تغيير المهنة سيحرمهم من التوظيف الحكومي. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني ل «الحياة» أن الوزارة غير معنية بتغيير مهن معلمي ومعلمات المدارس الأهلية، مبيناً أن مهماتها مقتصرة على مدارسها الحكومية. وقال الدخيني: «إن الوزارة ستقدم حاجتها من الوظائف التعليمية إلى وزارة الخدمة المدنية، وإن الأخيرة من ترشح المتقدمين لشغل الوظائف، وإجراء المفاضلة». وأكد أن وزارته لا يعنيها إن كان المرشح معلماً في المدارس الأهلية، أو ملتحقاً بها. من جهته، أوضح مالك مدرسة أهلية في جدة الدكتور زهير الغنيم أن صندوق الموارد البشرية من شروطه عند توقيع العقد مع المعلم أو المعلمة أن يغير المهنة، وأن يكون قد تجاوز اختبار القياس، ومسجلاً في برنامج «نور» التعليمي، مؤكداً أن من لا تتوافر فيه هذه الشروط لن يحصل على المميزات الجديدة المختصة بالراتب. وأفاد الدكتور الغنيم بأن ملاك المدارس الأهلية تقدموا بطلب إلى الصندوق من أجل أن يكون راتب المعلم الأساسي 1500 ريال، والبقية تكون بدلات «وبالتالي يدفع للتأمينات 150 ريالاً بدلا من 500 ريال يدفعها إذا كان أصل راتبه خمسة آلاف ريال كما هو معمول به الآن، كوننا نرغب في التخفيف على المعلم». بدوره، يوضح المعلم بالمدرسة الأهلية حمد سعيد ل «الحياة» أن قرار رفع رواتبهم جعلهم «يطيرون من الفرح»، وبالأخص بعد انقضاء ثلاث سنوات من عمره معلماً في مدرسة خاصة براتب لا يتجاوز ال1700 ريال. ويضيف «ولكن شروط الصندوق بددت كل أفراحنا فهم يطلبون منا تغيير المهنة وتجاوز اختبار القياس لكي نحظى ببركة الصندوق».