محمد فطيس - أزد - ابها // أثارت صوره فوتغرافيه نشرت مؤخرا على موقع التواصل الاجتماعي اعجاب العديد من المشاهدين حيث تظهر الصوره أمام مسجد والمصلين يؤدون شعائر صلاة عيد الفطر المبارك الماضي على خلفية طبيعيه خلابه وفوق شفا احد الجبال الشاهقه في محافظة فيفا جنوب المملكه . الجدير بالذكر أن محافظة فيفا تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية، وتتوسط جبال السروات بين منطقة نجران شرقا ومنطقة جازان غربا ومنطقة عسير شمالا والحدود اليمنية جنوبا، وهي عبارة عن مجموعة من الجبال الملتفة حول بعضها، تبدو من بُعد على شكل جبل واحد هرمي الشكل،و لأهالي جبال فيفاء لهجة خاصة بهم، لا يفهمها سواهم أو من عاش بينهم، وقد وجد الباحثون - من أبناء فيفاء - أن معظم مفردات هذه اللهجة تنتمي لأصول اللغة العربية الفصحى. ولمظاهر العيد عند الفيافيه فرحة خاصة فعند شروق شمس يوم العيد يفتح أهالي فيفا أعينهم على أرض مفروشة بسجاد أخضر يزينها تغريد العصافير وأصوات خرير المياه وتتعطر الأنفاس بأريج النباتات العطرية من الريحان والخزامى والفل والياسمين ويبدأ الاهالي معايداتهم عبر المدرجات الزراعية لجميع المنازل منذ الصباح ساعات الصباح الباكر ، أما النساء فيبدأن تبادل الزيارات بعد صلاة الظهر في أجواء مناخيه فريده وخاصه بها أملتها الطبيعة الجبلية الخضراء والأرتفاع الشاهق. ؛ ولذا توصف جبال فيفاء بأنها معشوقة الضباب. وما يتميز به الفايفه أنك تجد لمنازلهم القديمة أسماء خاصه بها تميزها وتميز أهلها، فيكون المنزل كأنه علم من الأعلام، حتى أن الأشخاص يعرفون باسم منزلهم، ومن النادر أن يتكرر اسم منزلين في جميع أرجاء الجبل، وفي الغالب ما يكون هذا الاسم إما صفة مثل السماع لأنه يسمع ما تحت وفوق الجبل بسهولة، أو يكون للاسم مناسبة معينة، أو بسبب حادثة معينة , أيضاً يتميزون بكثرة المنازل التي تكون على شكل اسطواني، فأنت لا تجد في أي منطقة أخرى هذه الميزة، فدائماً ما تكون المباني الأسطوانية الشكل في المناطق الأخرى مخصصة للحرب والحراسة. ولكل عائلة في جبال فيفاء مقبرة خاصة بها، ودائماً ما تكون هذه المقبرة في أواسط أملاك تلك العائلة، من الأراضي والمزارع القريبة من مكان سكنهم، تسمى (مجنه) ولكل قبيلة من قبائل فيفاء والتي تربو على 18 قبيلة، جبل خاص يعرف باسمها، وقد تشترك قبيلتان في جبل واحد، ولكن يختلف ارتفاع الجبال، حيث نجد أن بعض جبالها يكون ارتفاعه 3000 قدم عن سطح البحر وتحوي فيفاء تراثاً شعبياً كبيراً، قل أن يُوجد مثله، خاصة في منطقة صغيرة كفيفاء، ففي فيفاء آلاف من الأمثال الشعبية، والأساطير، والحكم، والشعر، والأحاجي بالإضافة إلى الفنون الشعبية المتعددة.