إقرأ الموضوع منازل مدمرة جراء قصف قوات بشار الأسد في احدى ضواحي العاصمة السورية دمشق 17-10-1433 04:49 PM أزد - حلب - وليد عزيزى - لجأت عصابات بشار الأسد إلى هدم منازل السوريين في المناطق السنية الثائرة على النظام، كعقاب جماعي لهم على موقفهم منه. وذكر نشطاء سوريون اليوم الاثنين أن جرافات مدعومة بقوات قتالية هدمت مباني في منطقة الطواحين الفقيرة قرب طريق دمشق - بيروت السريع، وقالت امرأة تعيش في مبنى شاهق يطل على المنطقة: "بدأوا قبل نحو ثلاث ساعات، الجرافات تهدم المتاجر والمنازل. والسكان في الشوارع". وأكد النشطاء أن عصابات النظام أجبرت السكان على إزالة الكتابات المناوئة للأسد على الجدران وكتابة شعارات تمجده بدلاً منها. وقال الناشط معاذ الشامي: "هذا عقاب جماعي لم تسبقه أيَّة أعمال استفزازية. المعارضون المسلحون غادروا ولم تعد هناك حتى تظاهرات في المنطقة"، وأضاف: "لا يستطيع النظام أن يمنع نفسه من تكرار الأعمال الوحشية التي ارتكبت في الثمانينيات"، في إشارة إلى مذبحة حماة عام 1982 خلال حكم والد بشار الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي حكم البلاد طيلة 30 عامًا. تأتي أحدث موجة من عمليات الهدم عقب تدمير عشرات المباني في منطقة مجاورة لمنطقة الطواحين في دمشق وفي حي القابون السني الشهر الماضي، وقد قالت ناشطة سورية: "زرت حي القابون بالأمس، لم يعد حيًّا مكتظًّا فقد استطعت رؤية منطقة ما بين بداية الحي ونهايته بسبب إزالة كثير من المباني". وفي مدينة درعا، تحدث نشطاء عن هدم أو حرق 200 منزل ومتجر على الأقل في الجزء القديم من المدينة، وتسبب قصف المنطقة في خلوها من السكان إلى حد كبير حيث دفع 40 ألف شخص إلى الفرار إلى الأردن، وفقًا لوكالة رويترز. ويرى النشطاء أن النظام السوري يريد أيضًا أن يضيق الخناق على المسلحين من المعارضة، من خلال هدم المباني التي قد يحتمون بها، وفي ذات الوقت يدفع السكان إلى طرد هؤلاء المسلحين من مبانيهم. هدمت جرافات تابعة للجيش السوري منازل في غرب دمشق يوم الاثنين فيما وصفها ناشطون بأنها أول حملة للعقاب الجماعي تستهدف ممتلكات المواطنين في مناطق معادية للرئيس بشار الأسد بالعاصمة. وقالت جماعة معارضة إنه تم العثور على 18 جثة بين أنقاض منزل قصفته طائرة حربية في بلدة الباب الخاضعة لسيطرة المعارضين بشمال البلاد في حين لا يزال 13 آخرون في عداد المفقودين. وذكر ناشطون وسكان أن جرافات مدعومة بقوات قتالية هدمت مباني في منطقة الطواحين الفقيرة قرب طريق دمشق-بيروت السريع. وقالت امرأة تعيش في مبنى شاهق يطل على المنطقة "بدأوا قبل نحو ثلاث ساعات. الجرافات تهدم المتاجر والمنازل. والسكان في الشوارع." وتفرض السلطات السورية قيودا على دخول وسائل الإعلام المستقلة مما يجعل من الصعب التحقق من التقارير الواردة من الجانبين بشأن الصراع. وأفاد ناشطون بأن القوات النظامية أجبرت السكان على إزالة الكتابات المناوئة للأسد على الجدران وكتابة شعارات تمجد الرئيس بدلا منها. وقال معاذ الشامي وهو ناشط يعمل على توثيق عمليات الهدم بالفيديو "هذا عقاب جماعي لم تسبقه أي أعمال استفزازية. المعارضون المسلحون غادروا ولم تعد هناك حتى مظاهرات في المنطقة." وأضاف "لا يستطيع النظام أن يمنع نفسه من تكرار الأعمال الوحشية التي ارتكبت في الثمانينات" في إشارة إلى عمليات القتل الجماعي والدمار الكامل في مدينة حماة عام 1982 خلال حكم والد بشار الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي حكم البلاد طيلة 30 عاما.