أطلق مركز الموهبة والإبداع وريادة الأعمال بجامعة الملك خالد "شطر الطالبات" بالتعاون مع هاويات التقنية السعوديات أمس الثلاثاء ملتقى آفاق التقنية وريادة الأعمال؛ لتثقيف المرأة بالمملكة عامة وبمنطقة عسير خاصة بالمستجدات في مجال الحوسبة والمعلوماتية وريادة الأعمال، وذلك على مسرح كلية العلوم بطريق الملك عبدالله. وقالت وكيلة مركز الموهبة والإبداع وريادة الأعمال بالجامعة د.فاطمة الزهراني خلال افتتاح الملتقى إن هذا الملتقى يأتي مساهمة من جامعة الملك خالد في دعم بيئة الإبداع وريادة الاعمال وها هو مركز الموهبة والإبداع وريادة الأعمال ينظم ملتقانا اليوم ملتقى آفاق التقنية وريادة الأعمال الذي يهدف إلى تفعيل دور المرأة في مجال الحوسبة والمعلوماتية وريادة الأعمال عن طريق الوقوف على نماذج مشرفة أبدعت في هذا المجال وتعزيز دور التقنية الحديثة في إثراء التعليم وريادة الأعمال مشيرة إلى إن ريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي وجهان لعملة واحدة فالاقتصاد المعرفي يقوم في جوهره على صناعة المعرفة والابتكار والإبداع وتحقيق الريادة في الأعمال والإنجازات البشرية تباعا، وهو اقتصاد لا يعتمد على معدات أو مناجم أو مصانع بل يعتمد على العقل البشري، أي إنه اقتصاد يستثمر في العقل البشري ليشكل بدوره أفكارا وإبداعات علمية ومن ثم تجارية تحقق الريادة للوطن في شتى المجالات وتخلق فرص العمل لكادر بشري محترف وترفع من المستوى المعيشي لعامة الناس. وتابعت : ومن هذا المنطلق أطلقت المملكة رؤية ٢٠٣٠ متضمنة رسائل خاصة وموجهة لرواد الأعمال كونهم القوة الاقتصادية المقبلة فتم إنشاء الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لتعمل بوتيرة متسارعة على مراجعة الأنظمة واللوائح وازالة العوائق وتسهيل الحصول على التمويل ومساعدة رواد الأعمال في تسويق أفكارهم ومنتجاتهم، حيث يؤكد المحور الثاني في رؤية ٢٠٣٠ على توفير فرص للجميع عبر منظومة تعليمية ترتبط باحتياجات سوق العمل كما وضعت هدفا استراتيجيا نحو زيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الاقتصاد من ٢٠% إلى ٣٥% وتخفيض معدل البطالة من ١١.٦% إلى ٧٪، وإذا نظرنا إلى قطاع تقنية المعلومات السعودي فإن المملكة ستضخ المزيد من الاستثمارات في الاقتصاد الرقمي حتى تتصدر مكانة متقدمة، لأن الرؤية تدرك جيدا أن البيئة التحتية الرقمية هي أساس بناء أنشطة صناعية متطورة. بعد ذلك بدأت فعاليات الملتقى بجلسات علمية متوازية، حيث قدمت أ.مها دليم من معهد ريادة الأعمال الوطني ورقة عرّفت من خلالها ريادة الأعمال والبرامج التي يقدمها، فيما قدمت رؤى الغفيلي من هاويات التقنية السعوديات بمركز الملك سلمان ورقة حول التواصل التقني، وشاركت منى القحطاني بورقة تطرقت في محتواها ل "الفرص الموجودة في السوق وكيفية استثمارها بشكل فعال". بعد ذلك قدمت نجلاء الدرعاني من كلية علوم الحاسب الآلي ورقة بعنوان "أساليب الإقناع والتأثير من خلال الأجهزة الحاسوبية والتفاعلية"، كما شاركت د.هيفاء الدعلان من مركز التدريب التربوي بخميس مشيط بورقة عن "دمج كفايات الريادة في التعليم"، واختتمت سمية ياسين من كلية علوم الحاسب الآلي الجلسات بورقة ناقشت فيها "خدمات قوقل بما يخدم عامة الناس لتسهيل حياتهم". وقد أقيم ضمن الملتقى في يومه الأول أربع ورش تدريبية، الأولى بعنوان "مهارة إعداد الاستبانة"، قدمتها المدربة ابتسام المالكي، وتضمنت التعرف على مفهوم الاستبانة والتمكن من صياغة بعض الأسئلة العلمية، والتعرف على الاستبانة الجيدة ومميزات وعيوب الاستبانة، وأفضل الطرق للتخطيط وتحليل البيانات. وقدمت د.حياة عطا المنان ورشة أخرى بعنوان "النظرة الاقتصادية للمنشآت الصغيرة" شملت التعرف على أهمية المنشآت الصغيرة وعلى الدوافع الإيجابية والسلبية لإنشاء مشروع ومبررات دعم وتشجيع المنشآت الصغيرة في المملكة، وخصائص المنشآت الصغيرة ومفهوم تمويلها. كما قُدمت ورشة ثالثة بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق رؤية ٢٠٣٠" للمدربة أمل الاحمري تضمنت تعريف علم الذكاء والتوجهات الأساسية فيه وأنواعه ودوره في تحقيق رؤية ٢٠٣٠ وأحدث التقنيات والتطورات في علم الذكاء الاصطناعي، تلتها ورشة تدريبية بعنوان "مخطط نموذج العمل" ل د.دانية إسماعيل قدمت خلالها نموذج العمل التجاري وتعريفه، والأقسام الأساسية التسعة التابعة له والمتمثلة في القيمة المقترحة وشرائح العملاء والقنوات وعلاقات العملاء والأنشطة الأساسية والموارد الأساسية والشركاء الأساسيين ومصادر الدخل وهيكلة التكاليف. هذا وسيواصل الملتقى أعماله على مدى 3 أيام بهدف تفعيل دور المرأة في مجال الحوسبة والمعلوماتية وريادة الأعمال عن طريق الوقوف على نماذج مشرفة أبدعت في هذا المجال، و تحقيق رؤية المملكة 2030 في تشجيع الشباب على العمل الحر، والتعريف بأحدث التقنيات بمجالات الحاسب الآلي، وتعزيز دور التقنية الحديثة في إثراء التعليم وريادة الأعمال، بالإضافة إلى عرض الفرص المستقبلية التي توفرها ريادة الأعمال للشباب، ونشر الثقافة في هذه المجالات وطرق الاستفادة منها من أجل تحقيق هدف بيئي مستدام، وإلقاء الضوء على أهمية دور المؤسسات التعليمية في تشجيع مجال ريادة الأعمال.