أزد - جمال عسيري - أكدت أرامكو السعودية اليوم الأحد أنها أعادت تشغيل جميع الخدمات الإلكترونية الأساسية التي كانت قد تأثرت يوم الأربعاء 27 رمضان بفيروس إلكتروني تخريبي من مصدر خارجي، أثر على قرابة 30 ألف جهاز كمبيوتر مكتبي، وتعاملت الشركة معه بشكل سريع وفعال، حيث حظرت الدخول على شبكتها الإلكترونية من الخارج كإجراء احترازي، وطهرت جميع هذه الأجهزة من الفيروس وأعادتها إلى الخدمة، وباشر موظفو الشركة أعمالهم كالمعتاد بعد عودتهم من إجازة عيد الفطر المبارك. كما أكدت الشركة أن نظمها الإلكترونية الرئيسة لاستكشاف وإنتاج ومعالجة ونقل وتوزيع النفط والغاز والمنتجات المكررة لم تتأثر في أي وقت، بحكم عملها على أنظمة شبكة تحكم واتصال مستقلة ومعزولة، واستمر العمل في مرافق الشركة ومعاملها دون تأثر بما حدث طوال الفترة الماضية، كما أن نظم الحماية المتطورة والأنظمة الوقائية المتعددة التي تعتمدها الشركة لمكونات نظم التشغيل وقواعد البيانات فيها تشكل درعاً واقياً يحميها من الفيروسات الإلكترونية. وفي هذا الصدد قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح: "لقد تمكنا من اتخاذ إجراءات احترازية على الفور لمواجهة هذا الاختراق لشبكتنا الإلكترونية، وكان لأنظمة الحماية المطبقة في شبكتنا وخطط التعامل مع الطوارئ دور كبير في احتواء هذه التهديدات الإلكترونية والحد من أضرارها"، وأضاف: "إن أرامكو السعودية ليست الشركة الوحيدة التي تتعرض لمثل هذه العمليات، ولم تكن هذه هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة من المحاولات غير القانونية والتخريبية التي تستهدف نظمنا الإلكترونية، وسنعزز تحصين الشبكة بكامل الوسائل الممكنة لمنع تكرار مثل هذا الاختراق في المستقبل". وأكد المهندس خالد الفالح أن أعمال التنقيب والاستكشاف والإنتاج والتصدير والتوزيع والمبيعات والأعمال المالية والموارد البشرية وقواعد البيانات الخاصة بها وغير ذلك، لم تتوقف للحظة واحدة بسبب ما حدث، حيث أنها أنظمة داخلية معزولة. وأكد الفالح تصريحه بقوله: "إننا نود أن نؤكد لعملائنا وشركائنا أن أعمالنا الأساسية للتنقيب عن النفط والغاز والإنتاج والتوزيع مستمرة بموثوقيتها المعتادة، وليس هناك شك بأي شكل كان حول قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها في جميع أنحاء العالم". واختتم الفالح أن الشركة تواصل إجراء تحقيقاتها حول هذا الحادث والأطراف المتسببة فيه