تواصل وزارة الحج والعمرة استعداداتها لموسم حج هذا العام بمبادرات مبتكرة، تهدف لتحقيق راحة وطمأنينة ضيوف الرحمن في تنقلاتهم وأدائهم لنسكهم بكل يسر, حيث أنهت الوزارة استعداداتها لتطبيق برنامج "الوجبات مسبقة التحضير لحجاج الخارج". وشارك ضمن استعدادات وزارة الحج أكثر من 600 مطوف وممثلين عن شركات حجاج الداخل, في ورش العمل التي أطلقتها وزارة الحج بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى، في تعاون بدأ منذ موسم حج 1436ه، حيث سيطبق البرنامج بنسبة 15% على حجاج الخارج، وصولاً إلى نسبة 45% بحلول العام 2020، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات منها أمانة العاصمة المقدسة، والهيئة العامة للغذاء والدواء، ومؤسسات الطوافة، وغيرها من الجهات. وأوضحت وزارة الحج والعمرة أن تطبيق هذا البرنامج يأتي في إطار حرصها على تقديم أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام، لما تشكله التغذية من عامل رئيس في سلامة وصحة الحجيج. وأكدت وزارة الحج أن تجربة الوجبات مسبقة التحضير ليست جديدة في مواسم الحج، حيث سبق لبعض بعثات الحج تجربتها منذ موسم حج عام 1424ه، بمتابعة من الوزارة ورصد لمرتكزات نجاح التجربة ونقاط الضعف التي يمكن علاجها، للوصول إلى أفضل تجربة مطبقة للوجبات مسبقة التحضير، بما يناسب كل بعثة، ويحقق الرضا للحجيج، مشيرةً إلى أن نسب الرضا في بعض التجارب وصلت إلى 92%. وأشارت وزارة الحج إلى أن هذه التجربة ستسهم بالإضافة إلى جانب السلامة الغذائية، إلى رفع كفاءة الاستخدام للموارد، فمن المتوقع أن ينخفض استخدام المياه في المطابخ التقليدية 75%، وأن تسهم هذه الوجبات في توفير مساحة تزيد على 18ألف متر مربع كانت تستخدم لأغراض تخزين مواد الطبخ التقليدي. وتابعت وزارة الحج أن هذه التجربة ستسهم أيضاً في الحد من تأشيرات العمل الموسمي في جانب الإعاشة والتموين بنسبة تصل إلى 80% من العمالة الموسمية، بالإضافة إلى الاستغناء عن قرابة 4500 رحلة تقوم بها شاحنات الإعاشة في المشاعر المقدسة، وخفض نسبة النفايات إلى 20%، وغير ذلك من الآثار المباشرة وغير المباشرة لتطبيق هذه المبادرة.