كثّفت وزارة الحج والعمرة من استعداداتها لموسم حج هذا العام 1439ه، وذلك من خلال مبادرات مبتكرة، تهدف لتحقيق راحة، وطمأنينة ضيوف الرحمن في تنقلاتهم، وأدائهم لنسكهم بكل يسر وسهولة. وأنهت الوزارة استعداداتها لتطبيق برنامج «الوجبات مسبقة التحضير» لحجاج الخارج، بعد أن شارك أكثر من (600) مطوف، وممثلين عن شركات حجاج الداخل في ورش العمل التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى، في تعاون بدأ منذ موسم حج 1436ه. وسيطبق البرنامج بنسبة (15 %) على حجاج الخارج، وصولاً إلى نسبة (45 %) بحلول العام 2020م، وذلك بالتعاون من عددٍ من الجهات منها أمانة العاصمة المقدسة، والهيئة العامة للغذاء والدواء، ومؤسسات الطوافة، وغيرها من الجهات. وأوضحت وزارة الحج والعمرة، أن تطبيق هذا البرنامج يأتي في إطار حرصها على تقديم أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام، لما تمثله التغذية من عامل رئيس في سلامة وصحة الحجيج، موضحةً أنها رصدت في أعوام سابقة وجود عينات غير ملائمة في وجبات الحجاج، رغم اعتدال الأجواء في تلك الفترات، الأمر الذي جعلها تبادر لاستباق موسم ارتفاع درجات الحرارة لتدارك، ما قد يشكل خطراً على صحة وسلامة الحجيج، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بسلامة الغذاء. وأكدت وزارة الحج والعمرة، أن تجربة الوجبات مسبقة التحضير ليست جديدة في مواسم الحج، حيث سبق لبعض بعثات الحج تجربتها منذ موسم حج العام 1424ه، بمتابعة من الوزارة، ورصد لمرتكزات نجاح التجربة، ونقاط الضعف التي يمكن علاجها، للوصول إلى أفضل تجربة مطبقة للوجبات مسبقة التحضير، بما يناسب كل بعثة، ويحقق الرضا للحجيج، مشيرةً إلى أن نسب الرضا في بعض التجارب وصلت إلى (92 %). ولفتت إلى أن هذه التجربة ستسهم في رفع كفاءة الاستخدام للموارد، متوقعة أن ينخفض استخدام المياه في المطابخ التقليدية إلى (75 %)، وأن تسهم هذه الوجبات في توفير مساحة تزيد على (18.000) متر مربع كانت تستخدم لأغراض تخزين مواد الطبخ التقليدي، إضافة إلى الحد من تأشيرات العمل الموسمي في جانب الإعاشة، والتموين بنسبة تصل إلى (80 %) من العمالة الموسمية، بالإضافة إلى الاستغناء عن قرابة (4500) رحلة تقوم بها شاحنات الإعاشة في المشاعر المقدسة، وخفض نسبة النفايات إلى (20 %)، وغير ذلك من الآثار المباشرة وغير المباشرة لتطبيق هذه المبادرة. Your browser does not support the video tag.