ازد - عواصم - رويترز - جددت قوات الرئيس السوري بشار الأسد قصفا بريا وجويا لمدينة حلب يوم الجمعة في تعزيز لجهودها سحق المعارضين في العاصمة التجارية للبلاد وقالت الولاياتالمتحدة إنها تخشى وقوع مذبحة. واستهدف مقاتلو المعارضة السورية حواجز الطرق التي وضعها الجيش ومواقع أمنية ويتفادى الجانبان الاقتتال من على مسافات قريبة في المدينة البالغ تعداد سكانها 2.5 مليون نسمة وهي أكبر مركز عمراني في سوريا. وقالت الخارجية الأمريكية إن هناك تقارير جديرة بالثقة عن وجود طوابير دبابات تتجه صوب حلب وتأهب لهجمات جوية بطائرات هليكوبتر وطائرات مقاتلة تمثل "تصعيدا خطيرا" في جهود الحكومة لسحق المعارضة المسلحة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند "هذا هو مبعث القلق: ان نشهد مذبحة في حلب وهذا ما يحضر له النظام فيما يبدو." وقال العديد من نشطاء المعارضة في المدينة إن قوات متمركزة على مشارف حلب أطلقت** وابلا من قذائف المورتر الثقيلة في أحياء صلاح الدين والسكري والفردوس في غرب حلب كما قصفت طائرات هليكوبتر روسية الصنع من طراز ام.اي-25 حي الصخور في الشرق بالصواريخ. وفي أول إبلاغ عن قتيل يوم الجمعة قتل رجل يبلغ من العمر نحو 60 عاما بالقرب من متنزه في حي صلاح الدين ووضعت جثته في مسجد لحين التعرف على هويته. وقال نشطاء من المعارضة يحصون عدد الضحايا في المدينة الواقعة شمال سوريا إن 34 شخصا قتلوا في حلب ومحيطها يوم الخميس. وقال ناشط يدعى أبو محمد الحلبي عبر الهاتف من حلب "المعارضون ماهرون حتى الان والمدنيون يمثلون أغلب ضحايا القصف. "هناك الكثير من النزوح الداخلي وتحولت المدارس إلى ملاجئ متنقلة مكدسة. إن قذيفة واحدة تصيب مدرسة قد تحدث كارثة قال الجنرال روبرت مود الرئيس السابق لبعثة المراقبة الدولية في سوريا يوم الجمعة إن سقوط حكومة الرئيس بشار الأسد ما هو إلا "مسألة وقت" لأن استخدامها المفرط للقوة يحشد المزيد من المنشقين. وفي تصريحات لرويترز قال الجنرال النرويجي الذي غادر دمشق في 19 يوليو تموز "سقوط نظام يستخدم مثل هذه القوة العسكرية المفرطة والعنف غير المتناسب ضد السكان المدنيين ليس إلا مسألة وقت في رأيي." وقال "في كل مرة يقتل فيها 15 شخصا في قرية ينضم 500 آخرون إلى المتعاطفين 100 منهم تقريبا مقاتلون." لكن مود قال إن الأسد سيكون في مأمن على الأرجح على المدى القصير لأنه يمتلك القدرة العسكرية التي تجعله بمنأى عن المقاتلين وإن سقوطه في نهاية الأمر قد يستغرق شهورا أو أعواما. وقال "من المحتمل جدا أن (يصمد) على المدى القصير لأن قدرات الجيش السوري العسكرية أقوى بكثير جدا من قدرات المعارضة." وأضاف "في اللحظة التي نرى فيها تشكيلات عسكرية أكبر تترك صفوف الحكومة لتنضم للمعارضة سيكون هذا إيذانا ببدء تسارع الخطى... وهذا قد يستغرق شهورا أو أعواما." وغادر مود سوريا بعد انتهاء أجل مهمته التي امتدت 90 يوما. وتجدد التفويض لمدة 30 يوما في 20 يوليو تموز وحل محله اللفتنانت جنرال بابكر جاي الذي تولى عمله بالفعل في سوريا. ولم يتمكن مود الذي رأس بعثة تضم 400 فرد من وقف العنف المتصاعد وقال إن مجموعات منظمة مزودة بمدفعية وقذائف مورتر وتشكيلات آلية مسؤولة عن جانب من العنف في القرى السورية.