شكلت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان، لجنة للتحقيق في وفاة مولودة في حضانة مستشفى أبوعريش العام، كان والدها قد اتهم المستشفى بنقل ميكروب لها تسبب في وفاتها، وطالب بفتح تحقيق. من جهتها اعترفت صحة جازان، بأن سبب الوفاة هو إصابتها بعدوى في الجهاز التنفسي، نتيجة لنقص في المناعة، متوعدة بالمحاسبة في حال ثبتت ادعاءات والدها.
وتفصيلاً قال المواطن يحيى هادي علي جوهري ل"سبق" إنه توجه بزوجته إلى مستشفى أبو عريش العام حيث كانت في حالة ولادة وتم رفض استقبالها بحجة عدم توفر سرير للطفلة، مشيراً: عندها توجهت بها إلى مستشفى جازان العام حيث تم توليدها إلا أنه لم يكن في المستشفى سرير مخصص للأطفال الخدج.
وقال: تفاجأت بتحويل الطفلة مرة أخرى إلى مستشفى أبو عريش والذي رفض استقبالها في بادئ الأمر، وتمت الموافقة على نقلها فانتابتني الشكوك حول التضارب، وأضاف: وبعد استقبالها من قبل مستشفى أبو عريش العام التقيت بالطبيب الذي حول زوجتي بحجة عدم توفر سرير فدخلت معه في نقاش عن سبب القبول حالياً رغم رفض الحالة في البداية.
وتابع: قال لي بالحرف الواحد: أنا لم أقبل الحالة لأني خفت على طفلتك من الميكروب المعدي المنتشر في الحضانة. وقال تمكنت من الحصول على الخطاب الذي يثبت صحة كلام الطبيب عن انتشار ميكروب خطير بقسم الحضانة والتوجيه بمنع استقبال أي حالة، زود "سبق" بنسخة منه.
وتساءل "جوهري": لماذا تم استقبال طفلتي على الرغم من علم المستشفى بوجود الميكروب المميت؟!. وطالب صحة جازان بفتح تحقيق ومحاسبة المتسبب في وفاتها.
من جانبه قال المتحدث الرسمي بصحة جازان حسين معشي ل"سبق" إن الطفلة ولدت قبل إتمامها الشهر التاسع للحمل، ناقصة النمو، ما سبب نقصاً بالمناعة لديها وتم تنويمها بوحدة الحضانة.
وأوضح بأنه تمت معاينتها من قبل أخصائي حديثي الولادة بالمستشفى وأجرى لها جميع الفحوصات اللازمة وأعطيت العلاج المناسب إلا أنها أصيبت بعدوى بالجهاز التنفسي نتيجة لنقص المناعة أدت إلى وفاتها.
وبيّن بأنه تم تشكيل لجنة من قبل المديرية برئاسة مشرف أقسام الحضانة بالمنطقة للشخوص إلى قسم الحضانة في مستشفى أبوعريش وفي حال ثبوت خطأ سيتم محاسبة المتسبب.