قرية الجفة دمرتها همجية النظام السورى 25-07-1433 11:23 AM ازد - سوريا - خالد زهرة - كان الدخان لا يزال يتصاعد في بلدة الحفة السورية التي بدت شبه مهجورة يوم الخميس بعد اشتباكات عنيفة على مدى ايام بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد و الثوار بينما تحدث نشطاء عن مزيد من هجمات الجيش على المناطق المؤيدة للثورة في أنحاء البلاد. وكان مراقبو الأممالمتحدة يحاولون دخول البلدة بعد عدة أيام من القتال لكنهم ردوا على أعقابهم يوم الثلاثاء عندما هاجمهم حشد من الناس. وتمكن المراقبون أخيرا من دخول البلدة يوم الخميس ليجدوا مباني حكومية أحرقت والمتاجر هجرت وكانت هناك جثة ملقاة في الشارع. وكان الدخان يتصاعد من مبان مدمرة وتناثرت سيارات محترقة في الشوارع. وكانت هناك علامات على تعرض البلدة لقصف شديد. ولم يشاهد سوى عدد قليل من المقيمين في البلدة وقال رجل إن 26 ألفا فروا. وانسحبت المجموعات من الثوار المسلحين من البلدة هذا الأسبوع قائلة إن آلاف المواطنين الباقين فيها يواجهون خطر القتل بدم بارد مكررين تحذيرا أطلقته الولاياتالمتحدة. وتزايد العنف في الأسابيع الماضية بعد أن شنت القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها هجمات لاستعادة أراض سيطرت عليها الثورة وانسحبت المعارضة من هدنة تم التوصل إليها بوساطة من كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية في إطار جهوده لانهاء الصراع. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو مركز مقره بريطانيا لديه شبكة من النشطاء في أنحاء سوريا إن 44 شخصا قتلوا يوم الخميس. وأضاف ان معظمهم من المدنيين الداعمين للثوارة لكن يوجد بين القتلى ثلاثة من افراد الامن. واستخدمت قوات الأمن الجنود والدبابات وطائرات هليكوبتر لضرب ضواح تسيطر عليها الثوار قرب العاصمة دمشق ومناطق في محافظة دير الزور في شرق البلاد وقرى في المناطق الشمالية والغربية في محافظة حلب بالقرب من الحدود التركية. وفي دوما التي تقع على بعد 15 كيلومترا تقريبا من دمشق قال نشطاء إن الدبابات دخلت مشارف المدينة وخاضت القوات الحكومية معارك ضد مقاتلي المعارضة. وأضافوا أن شخصين على الأقل قتلا وأصيب 15 آخرون