كشف مصدر أمنى بسجن طرة، فى تصريحات خاصة ل'بوابة الأهرام'، أن ما أثير عن أن الرئيس المخلوع مبارك، الذى قضى ليلته الأولى بمستشفى سجن طرة سوف يتم إلباسه البدلة الزرقاء اليوم الاثنين، شأنه فى ذلك شأن أى نزيل بالسجن مازال حتى الآن محل دراسة، ومن المرجح أن يستثنى مبارك من ذلك لحالته الصحية. وأضاف أن القواعد المتبعة، طبقا للوائح، أن النزيل يتم إلباسه البدلة حسب الحكم الصادر ضده، وإعطاؤه رقمًا بشكل مباشر وسريع دون أي استثناءات. وأشار المصدر، إلى أن غرفة العناية المركزة، التى تم تجهيزها خصيصا لمبارك بها كل الأجهزة الطبية، التى يمكن أن تحتاجها حالته، كما يشرف عليه فريق طبى مكون من خمسة أفراد منهم الدكتور سامى مناع، مدير مستشفى السجن، ومعه طبيب تخصص عناية مركزة و2 من الممرضين، وفى حالة تدهور حالته سيتم انتداب أطباء من المركز الطبى العالمى، الذين كانوا متابعين لحالته الصحية منذ البداية. وفى أول زيارة بمحبسه الجديد، زارت ظهر اليوم الاثنين سوزان صالح ثابت قرينة الرئيس السابق حسنى مبارك زوجها، فى محبسه الجديد بمستشفى طرة بعنبر المزرعة بالمنطقة المركزية لسجون طرة، بعد حوالى 48 ساعة من النطق بالحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة ونقله إلى السجن. رافق سوزان فى زيارتها كل من هايدى راسخ وخديجة الجمال زوجتى علاء وجمال مبارك نجلى المخلوع المحبوسين بسجن ملحق المزرعة، ورجل الأعمال الشهير محمود الجمال صهر جمال مبارك، حيث حمل الزائرون 3 حقائب بداخلها الأطعمة والمشروبات وملابس السجن الجديدة، حيث حرصن على إحضار '2 ترينج أزرق اللون'، ليرتديهما المخلوع بدلا من بذلة السجن الزرقاء، طبقا لأحكام السجون بعد صدور حكم قضائى بالسجن ضده. الزيارة الاستثنائية أو 'الخاصة'، التى منحها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بمناسبة عيد العمال فى الفترة من 26 مايو السابق لإلى 24 يونيه الجارى، والتى يصرح بها مرة واحدة فقط فى خلال تلك المدة، تمت فى المكان المخصص لها داخل غرفة العناية المركزة التى يرقد فيها المخلوع داخل المستشفى لتلقى العلاج، بناء على توصية طيبة والتى تمنع تواجده خارج غرفة العناية المركزة نظرا لعدم استقرار حالته الصحية التى لا تسمح باستقباله للزائرين خارجها. جاءت الزيارة بإشراف اللواء محمد نجيب جميل حسن مساعد الوزير مدير مصلحة السجون، وطبقا للتعليمات الخاصة بالأفراد الزائرين، حيث تمت فى المواعيد المخصصة لمدة حوالى ساعتين. من جهته، قال العقيد محمد عليوة مدير الإعلام والعلاقات العامة بقطاع السجون، إن الزائرين خضعوا لإجراءات التفتيش الإلكترونى تطبيقا لمبدأ المساواة فى المعاملة، حيث خضعوا للتفتيش وكذلك الحقائب التى يحملونها، خوفا من إدخال أية ممنوعات أو مخالفات سواء كانت أموال أو هواتف محمولة بالمخالفة لقواعد وقوانين السجون المصرية. الزائرون الأربعة حضروا إلى السجن فى سيارة بى إم دبليو سوداء اللون، والتى تركوها بخارج محيط السجن، واستقلوا حافلة السجن وصولا إلى عنبر المزرعة، ودخلوا إلى السجن فى إجراءات أمنية مشددة، أشرف عليها العقيد محمد طلحة مأمور السجن، حتى وصلوا إلى غرفة العناية الفائقة التى يعالج فيها الرئيس داخل محبسه. الزيارة العائلية كانت حميمية للغاية وسيطرت عليها روح التعاطف مع الرئيس السابق، حيث حرصوا جميعا على تهدئته، لبعث روح الطمأنينة إليه، مؤكدين له بأنه سيتم معاملته معاملة حسنة ورعاية طيبة جيدة لا تقل عن التى كان يلقاها فى المركز الطبى العالمى، كما أخبروه بأن هناك محاولات للتقدم بطلبات للإفراج الصحى عنه خلال الأيام القادمة، كما أن محاميه فريد الديب سوف يطعن على الحكم لتخفيفه، وبدأوا فى مواساته بخصوص الأيام التى سوف يقضيها داخل السجن حتى يتمكنوا من إيجاد حل قانونى يضمن له العفو الصحى.