أكد مساعد وزير الداخلية المصري لقطاع السجون اللواء محمد نجيب جاهزية غرفة العناية المركزة بمستشفى سجن طرة لاستقبال الرئيس السابق حسنى مبارك «فى موعد قريب جداً» وقد يكون هذا قبل 31 مارس الجاري.وقال نجيب الليلة قبل الماضية، إن هناك مكانا لتريض علاء مبارك بين العنابر وبعضها وهناك مكان جديد يجهز لتريض جميع السجناء ‹› مشيرًا إلى حصول كل رموز النظام السابق على حقهم فى كل شىء بلا أية تجاوزات. وكان نزلاء سجن طرة من رموز النظام السابق، على موعد الخميس، مع حدث ربما كان الأول من نوعه في تاريخهم السياسي، إذ قام وفد برلمانى من بعض النواب في مجلس الشعب يضم أعضاء لجنتى حقوق الإنسان والدفاع والامن القومى بزيارة المنطقة المركزية لسجون طره للوقوف على أحوال السجون بعد ثورة 25 يناير وكيفية معاملة السجناء وحالة الزنزانات.وصلت اللجنة فى تمام الساعة العاشرة صباحا وكان فى استقبالها اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية مدير مصلحة السجون، وتم استعراض آخر الاستعدادات التي تجرى داخل المستشفى الملحق بسجن طرة للتأكد من إمكانية نقل الرئيس السابق مبارك وفقًا لحالته الصحية بما يتفق مع المعايير الحقوقية.كما زار أعضاء الوفد مستشفى سجن طره، وتأكدوا من قرب انتهاء الأعمال الانشائية بالمستشفى، والتى من المقرر أن يتم نقل الرئيس السابق حسنى مبارك إليها. وقام الوفد بتفقد منطقة سجن المزرعة والتقوا مع يوسف خطاب، نائب الحزب الوطنى ‹›المنحل›› عضو مجلس الشورى السابق عن دائرة الهرم والعمرانية والمحبوس احتياطيًا داخل السجن، لاتهامه بالتورط في قتل المتظاهرين فيما يعرف إعلاميا باسم ‹›موقعة الجمل››.وقدم ‹›خطاب›› شكوى إلى الوفد البرلمانى لتضرره من كثرة الحملات التفتيشية التى يجريها ضباط مصلحة السجون عليه وقال ‹›أنا محبوس ظلم على ذمة القضية حيث تم الزج باسمي››.كما التقى الوفد البرلماني بالدكتور يوسف عبد الرحمن، مستشار وزير الزراعة الأسبق المحبوس على ذمة قضية المبيدات المسرطنة، الذي يقضى عقوبة السجن فى عنابر المحكوم عليهم. وقدم ‹›عبد الرحمن›› شكوى لأعضاء الوفد لتضرره لعدم الإفراج عنه بعد أن حصل على حكم من القضاء الادارى أول درجة بالعفو عنه.. وهنا رد مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون أن الحكم وصل إلى وزارة الداخلية ولم يتم تنفيذه لأنه حكم إبتدائي.كما زار أعضاء الوفد مستشفى سجن طره، وتأكدوا من قرب انتهاء الأعمال الانشائية بالمستشفى، والتى من المقرر أن يتم نقل الرئيس السابق حسنى مبارك إليها.كما التقى النواب برجب هلال حميده، عضو مجلس الشعب السابق والمحبوس احتياطيًا على خلفية اتهامه وتورطه في قتل المتظاهرين يومى 2 و3 فبراير والمعروفة إعلاميا باسم موقعة الجمل. وقدم ‹›حميده›› شكوى للوفد لتضرره بأنه محبوس على ذمة القضية وأنه ليس له دخل فيها. وقام اعضاء الوفد بعد ذلك بالتوجه إلى سجن شديد الحراسة وتأكدوا من حسن معاملة جميع السجناء وتقابلوا مع بعض المتهمين الجنائيين والمحبوسين على ذمة موقعة الجمل.وخلال زيارة الوفد للسجن شديد الحراسة؛ حاولوا لقاء كل من الدكتور عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء الأسبق والدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق وحبيب العادلى وزير الداخلية السابق وبعض مساعديه من لواءات الشرطة المحبوسين على ذمة التحقيقات فى قضية قتل المتظاهرين إلا أنهم جميعا رفضوا مقابلتهم والالتقاء بهم وأكدوا لمساعد وزير الداخلية اللواء محمد نجيب بأن القانون يكفل حقهم فى عدم لقاء الوفد والتزموا زنازينهم ولم يخرجوا للقاءهم.كما توجه الوفد إلى سجن الملحق الموجود به نجلا الرئيس السابق حسنى مبارك علاء وجمال مبارك وقام الوفد بالالتقاء بعلاء مبارك وتحدثوا معه بعض الوقت.وطالب علاء مبارك خلال لقائهم، بالسماح له بالتريض ساعتين داخل سجن طره، كما اشتكى من ضيق مساحة غرفة محبسه المودع به وشقيقه جمال الذي رفض لقاء الوفد.وقال حزب «الحرية والعدالة» على صفحته الرسمية بموقع «الفيسبوك» ان أعضاء اللجنة طالبوا علاء مبارك بتفقد الغرفة ومعاينتها، لكنه أجابهم «بأنه لا يمكن القيام بذلك بسبب وجود شقيقه جمال بداخلها ورفضه مقابلة أو التحدث مع أي شخص».واضطرت اللجنة لمعاينة غرفة مجاورة ومماثلة لمحبس نجلي الرئيس السابق، كما بحثت اللجنة في حينه عن سبب عدم خروج علاء للتريض، حيث أفاد قيادات السجن بأن نجلي الرئيس مودعان بسجن ملحق المزرعة والذي يشهد أعمال تطوير وترميم، ويوجد به عمال مدنيون لإنهاء تلك المهام، لذا لا يمكن لأي نزيل الخروج لساحة حوش السجن، ويتم الاكتفاء فقط بخروجهم إلى ساحة العنابر ونظراً لوجود محبوسين جنائيين لا يتم السماح أيضاً لنجلي الرئيس السابق بالخروج منعاً لحدوث أي مشاجرات أو مضايقات. ومن المقرر ان يقدم الوفد تقريرا لمجلس الشعب لمناقشته خلال الجلسات القادمة.