كشفت نتائج دراسة إجتماعية حديثة أن حوالي نصف السجينات في مدينتي الرياضوجدة دخلن إلى السجن بسبب ارتكابهن جرائم أخلاقية, وأن غالبية السجينات عدن للجريمة بعد خروجهن من السجن في المرة الأولى. وبينت الدراسة التي أعدتها الدكتورة أسماء التويجري أن عدد السجينات السعوديات بلغ عام 1429ه (312) سجينة، فيما بلغ عدد السجينات غير السعوديات (2975), وأن غالبية مرتكبات السلوك الإجرامي انحصرن في الفئة العمرية من (31-40) سنة، و أقل من (30) سنة. وكشفت معدة الدراسة في لقاء أجرته معها الصحافية ماجدة السويح من صحيفة الجزيرة أن غالبية عينة الدراسة من ذوات التعليم المنخفض (أمي-متوسط)، و غالبيتهن من المطلقات و قد تم طلاقهن قبل السجن في المرة الأولى، كما أن غالبيتهن من العاطلات عن العمل و مصدر دخولهن الشهري متدن و لا يتجاوز ال (1000) ريال شهريا، و من سكان الشقق والمنازل الشعبية. وأضافت: "أفادت السجينات لأول مرة بأن هناك ظروفا اقتصادية أدت إلى دخولهن للسجن بعد ارتكاب الجريمة، وتمثلت تلك الظروف بالفقر وعدم وجود دخل ثابت. في حين بررت غالبية العائدات للسجن الظروف الاقتصادية بالفقر الذي يعيق تقليد الآخرين فيما يملكون". وأوضحت التويجري أن الدراسة كشفت أن نمط الجريمة الأولى بالنسبة لغير العائدات للجريمة كان هو الجرائم الأخلاقية بنسبة (47،2%) في حين تنوعت أنماط الجرائم كالسرقة والمسكرات والقتل والتزوير بأعداد قليلة و متباينة. وبالنسبة للعائدات للجريمة فغالبية نمط جريمتهن الجرائم الأخلاقية بنسبة (52،8%)، يلي ذلك المخدرات.