- أصدرت المحكمة الاتحادية العليا (أعلى سلطة قضائية في العراق)، اليوم الاثنين، قراراً بإيقاف إجراءات الاستفتاء المزمع في ال25 من الشهر الجاري في الإقليم الكردي شمالي العراق. وقال مدير المكتب الإعلامي للمحكمة الاتحادية العليا، إياس الساموك، في بيان له، "إن "المحكمة الاتحادية العليا عقدت جلستها، اليوم، بحضور الأعضاء كافة ونظرت في الطلبات المقدمة بوقف إجراءات الاستفتاء في الإقليم الكردي وفي المناطق المشمولة بالاستفتاء"، طبقاً ل "الأناضول". وأضاف "الساموك"، "بعد المداولة ولتوفر الشروط الشكلية القانونية في الطلبات، أصدرت المحكمة أمراً ولائياً بإيقاف إجراءات الاستفتاء المنوي إجراؤه بتاريخ 25 أيلول 2017، بموجب الأمر الرئاسي المرقم (106) في 8 حزيران 2017 الصادر عن رئاسة الإقليم الكردي لحين حسم الدعاوى المقامة بعدم دستورية القرار المذكور". وأوضح، أن "ذلك جاء استناداً إلى أحكام المادة (151) من قانون المرافعات المدنية رقم (83) لسنة 1969". من جهته، أكد طارق حرب عضو نقابة المحامين العراقيين، أن "الأمر الولائي يُصدره القاضي بموجب دعوة قضائية، والقانون خول القاضي إصدار القرار الابتدائي بشكل مستعجل في القضية، لحين البت بها بشكل نهائي". وأوضح حرب أن "الأمر الولائي الذي أصدرته المحكمة الاتحادية من الناحية القانونية واجب التطبيق من قبل الإقليم الكردي"، مبيناً أن "الإجراءات الخاصة بالاستفتاء يجب أن تتوقف وفق القرار الذي صدر اليوم، والانتظار لحين حسم القضية المرفوعة في المحكمة بشأن الموضوع، فإن كان القرار لصالح المدعي يتم تثبيت القرار الصادر، وأن كان القرار النهائي لصالح المدعى عليه (الإقليم الكردي) يلغى القرار". وكانت الأممالمتحدة، وبدعم من دول غربية بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا، قدمت الأسبوع الماضي، "مقترحاً بديلاً" للاستفتاء لرئاسة الإقليم، في مسعى لحث الإقليم على تأجيل الاستفتاء. ودعت المبادرة الدولية لفتح حوار غير مشروط بين بغداد والإقليم لحل الخلافات العالقة بين الجانبين برعاية الأممالمتحدة في مقابل عدم إجراء الاستفتاء. وتتخوف دول الجوار والغرب من أن يفتح الاستفتاء بابا واسعاً للنزاع في المنطقة ويؤثر سلباً على جهود محاربة تنظيم "داعش" في العراق. وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد، كما هددت باستخدام القوة العسكرية ضد الإقليم في حال نجمت عنه أعمال عنف. والاستفتاء المذكور "غير مُلزم"، ويتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، حول رغبتهم بالانفصال عن العراق.