: أوضح الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة أن قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تقديم إعانة لحليب الأطفال المصنع محلياً، سيؤدي إلى توافره في السوق المحلية بشكل أكبر وخفض أسعاره والتخفيف على المستهلكين، مشيراً إلى أن الإعانة متاحة لجميع مصانع حليب الأطفال في السعودية. وأضاف وزير التجارة: "أي مصنع يرغب في إنتاج حليب الأطفال في المملكة فسيتم تقديم الإعانة له، والقرار سيدعم الصناعات الغذائية السعودية ويعزز من نموها، ونتمنى أن نرى ذلك التوسع في المملكة قريباً، ونشكر خادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الكريمة التي تنم عن حرصه على المستهلك ودعمه الصناعات الوطنية". ولفت وزير التجارة والصناعة إلى أن دعم الدولة حليب الأطفال المصنع محلياً سيوسع من المنافسة في الأسعار في السوق المحلية، مؤكداً حرص وزارته على وجود تلك المنافسة بالنظر إلى أنها تصب في مصلحة المستهلك بشكل كبير. وقال الربيعة خلال حديثه أمس عقب صدور قرار مجلس الوزراء: "لدينا شركة محلية كبرى تعمل في مجال إنتاج الحليب، وإنه من خلال الدعم الحكومي المقدم لها فإنها باستطاعتها تغطية احتياجات السعودية من حليب الأطفال، وحتى الدول المجاورة، وهذا سيكون له تأثير إيجابي كبير في تقديم قضية الأسعار". وتمنى وزير التجارة وجود عدد كبير من مصانع حليب الأطفال في السعودية خلال الفترة المقبلة، بالنظر إلى أهمية الاستثمار في هذا القطاع، وحاجة المجتمع للسلعة. ويأتي تعليق الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة على إثر صدور قرار من مجلس الوزراء أمس يقضي بالموافقة على تقديم إعانة لحليب الأطفال المصنع محلياً، وذلك وفقاً لعدد من الضوابط. ومن الضوابط الواردة في قرار مجلس الوزراء: أن يكون بنفس الدعم والشروط المتبعة حالياً لحليب الأطفال المستورد، على أن تحدد لجنة التموين الوزارية الآلية المناسبة للتأكد من المواصفات والشروط المطلوبة واحتساب الأوزان التي تقدر الإعانة على أساسها، وأن تلتزم الشركات المصنّعة لحليب الأطفال المعان باستيراد كل احتياجاتها من الأعلاف الخضراء المستخدمة لإنتاج ذلك الحليب وفقاً لعدد من الضوابط الموضحة تفصيلاً في القرار. ويتوقع مراقبون أن يؤدي دعم حليب الأطفال المصنع محلياً إلى تعزيز المنافسة بشكل قوي في السوق المحلية، وتوفره بأنواع مختلفة، الأمر الذي سيعود بأثر إيجابي على المستهلكين، بخلاف ما شهدته السوق السعودية خلال الفترة الماضية من ارتفاع مبالغ فيه في أسعار حليب الأطفال المستورد رغم الدعم الحكومي المقدم له.