أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن الدين الإسلامي دين عظيم يساهم في إخراج الناس من الظلمات إلى النور، ويظهر الحق والعدل والبر، ويدعوا الناس إلى التعاون فيما بينهم.جاء ذلك خلال الكلمة التوجيهية التي ألقاها أمام المصلين في جامع الاستقلال بجاكرتا بعد أداء صلاة الجمعة في جامع الاستقلال بجاكرتا ، وبحضور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ أسامة الشعيبي، وعدد من العلماء الإندونيسيين. وقال معاليه: يجب على المسلمين في مختلف بقاع الأرض التمسك بالدين الإسلامي العظيم الذي يقي المسلم في هذا الزمن من المخاطر والشرور والتطرف والإرهاب.وشددّ معاليه على أهمية "مكارم الأخلاق" التي تعد من أبرز محاسن الدين الإسلامي، مستدلاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما بعث لأتمم مكارم الأخلاق)، حيث تعتبر الأخلاق من أهم الوسائل التي تجعل المسلم يعيش في راحة واستقرار ويجد الاحترام والتقدير من جميع البشر.وأشار معاليه إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم، أكدّ على المعاني التي تدعو إلى الأخلاق الحسنة والحميدة، مطالباً المسلمين القيام بها والتلبس بكل ما يجعل الإنسان أنموذجا حياً ويقوم بتطبيق التعامل الحسن التي تؤثر على القلوب وتؤطر النفوس لتكون مستقيماً على دين الله، مشيراً إلى أن أكثر المؤثرين في المجتمعات الذين يتميزون بالأخلاق الحميدة الصحيحة التي حرص عليها ديننا الإسلامي.وتطرق معاليه إلى أن مكارم الأخلاق صفة جميلة تندرج تحتها أشياء كثيرة أهمها التعامل مع الناس بالأحسن، فالأخلاق صفة عظيمة، مستدلاً بوصف الله سبحانه وتعالى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، بقوله (وإنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم)، فلقد كان سيّد الخلق من أفضل الناس خلقاً وأحسنهم تعاملاً، ولو تكلمنا عن أخلاق سيد البشر لن ننتهي منها.ونوّه الدكتور أبا الخيل في كلمته على أن المسلمين يحتاجون لهذه الصفات الحسنة في هذا الزمن الذي يشهد المتغيرات والأحداث والفتن وما نراه يحدث من القضايا والنوازل الأمر الذي معه لابد أن نكون على قدر من المسؤولية وتحمل الأمانة.وأضاف معاليه: إن الأخلاق تتركز على ترك الأذى وتحمل الأذى من الناس، بالإضافة إلى أي عمل محمود تقوم به، وترك لكل مغلول وإذا كان الانسان بهذه المثابة فإنه سيكون مؤثر وعمله يتبع وسيكون محل الثناء والدعاء.واختتم معاليه، كلمته التوجيهية للمسلمين في إندونيسيا بأهمية التمسك بالأخلاق الحسنة حيث قال: اعلم أخي المسلم أن من زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في الدين.