التقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي, بمكةالمكرمة أمس عدداً من دعاة قارة أفريقيا المشاركين في الملتقى 24 للجنة الدعوة في أفريقيا, بحضور الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا . وألقى معاليه كلمة في مستهل اللقاء, أشار فيها إلى أن دين الإسلام يدعو الجميع إلى التعاون والتساعد على ما يعود بالفضل على الفرد والجماعة بالخير، مستشهدًا بقول الله تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " . وأوضح معاليه أن لقاء المسلمين بعضهم ببعض, يزيد من المودة والمحبة, ويقوي التواصل والأخوة بين أفراد المسلمين، مستدلًا بقول الله تعالى: " إنما المؤمنون إخوة ", حيث أن رابط الإيمان وأخوة الإسلام فوق كل الروابط, ولا يفرق بين المسلمين نسبٌ ولا عرق ولا لون ولا إقليم . وأضاف : " أن بيننا وبين القارة الإفريقية ارتباط قوي من أولها هجرة المسلمين للحبشة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بعد ذلك الفتوحات الإسلامية التي عمت المغرب الإسلامي ودخل الناس في دين الله أفواجا, فالعالم الإسلامي يواجه تحديات عظيمة, تحديات في العقدية والأخلاق والقيم, ودعاة التنصير ودعاة التغريب ودعاة الإلحاد والضلال جادون بإبعاد المسلمين عن دينهم وإيقاع الفتن بين صفوفهم " . من جهة أخرى استقبل معاليه أمس رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في أثيوبيا محمد أمين جمال. وجرى خلال الاستقبال بحث سبل التعاون بين الرابطة والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في أثيوبيا لما فيه خير الإسلام والمسلمين، لاسيما في مجالات الدعوة والتعليم. كما استقبل معاليه بمكتبه بمقر الرابطة أمس رئيس الجامعة الإسلامية في الهند الدكتور تقي الدين الندوي. وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون بين الرابطة والجامعة الإسلامية في الهند في المجالات التعليمية والبحث في تطوير المناهج الدراسية، كما استعرض الجانبان آخر الأوضاع والمستجدات لمسلمي الهند.