أعلن اللواء عمر سليمان، الذي عينه الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، نائباً له قبل أيام من تنحيه عام 2011، أنه قرر الجمعة العودة لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، وذلك "تلبية لنداء المواطنين الذين احتشدوا أمام مقر منزله،" واعداً بالعمل" لاستكمال أهداف الثورة" على حد تعبيره، وذلك بعد ساعات من إعلان نيته عدم المشاركة. وأصدر سليمان الذي ترفضه أغلبية القوى السياسية كونه محسوب على النظام السابق ودوره في قمع الثورة بياناً نشر على المواقع جاء فيه: "الإخوة والأخوات من أبناء مصر الغالية، لقد هزتني كثيرا وقفتكم القوية وإصراركم على تغيير الأمر الواقع بأيديكم ..إن النداء الذي وجهتموه اليوم هو أمر، وأنا جندي لم أعص أمرا طوال حياتي، لا أستطيع إلا أن ألبى النداء، وأشارك في سباق الترشح، رغم ما أوضحته لكم في بياني السابق من معوقات وصعوبات." وأضاف سليمان: "أعدكم أن أغير موقفي إذا ما استكملت التوكيلات المطلوبة،" متعهداً بأن يبذل أقصى جهده "لننجز التغيير المنشود واستكمال أهداف الثورة وتحقيق آمال الشعب المصري في الأمن والاستقرار والرخاء"، بحد زعمه. وكانت مسيرات كبيرة قد خرجت أمام مقر أكاديمية الشرطة القديم بالعباسية في القاهرة ، كما احتشد المئات بعد صلاة الجمعة ومعهم آلاف التوكيلات التي جمعوها خلال الأيام الماضية، إعراباً عن اعتراضهم على قرار سليمان السابق برفض الترشح. وكان سليمان قد أصدر ليل الخميس بياناً اعتذر فيه عن الترشح للانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أنه عجز عن التغلب على ما قال إنها "معوقات المتصلة بالوضع الراهن ومتطلبات الترشح الإدارية والتنظيمية والمادية،" معتبراً أنا "تفوق" قدرته على الوفاء بها.