أصدر عمر سليمان نائب الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بيانًا يعلن فيه نيته الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، بعدما كان اعتذر سابقًا عن ذلك. وجاء في البيان: "الإخوة والأخوات من أبناء مصر الغالية، لقد هزتنى وقفتكم القوية وإصراركم على تغيير الأمر الواقع بأيديكم، إن النداء الذى وجهتموه لى أمر وأنا جندى لم أعص أمرًا طوال حياتى، فإذا ما كان هذا الأمر من الشعب المؤمن بوطنه لا أستطيع إلا أن ألبى هذا النداء، وأشارك فى الترشح، رغم ما أوضحته لكم فى بيانى السابق من معوقات وصعوبات". وأضاف: "الإخوة الأعزاء، إن نداءكم لى وتوسمكم فى قدرتى هو تكليف وتشريف ووسام على صدرى، وأعدكم أن أغير موقفى إذا ما استكملت التوكيلات المطلوبة خلال يوم السبت، مع وعد منى أن أبذل كل ما أستطيع من جهد، معتمدًا على الله وعلى دعمكم لننجز التغيير المنشود واستكمال أهداف الثورة وتحقيق آمال الشعب المصرى فى الأمن والاستقرار والرخاء، والله الموفق والمستعان". وكان العشرات من أنصار اللواء عمر سليمان، قد قاموا بتنظيم وقفة، ظهر اليوم الجمعة، بميدان العباسية؛ للمطالبة بتراجع اللواء عمر سليمان، عن قرار عدم ترشحه لرئاسة الجمهورية. وقاموا بترديد شعارات: "الشعب يريد عمر سليمان، بينما ظهر المقدم أركان حسين شريف، الشهير ب(الراجل اللي ورا عمر سليمان) والذي ظهر خلف اللواء عمر سليمان، أثناء إلقائه خطاب التنحي، ومن المنتظر أن يقوم عمر سليمان بزيارة لأنصاره في العباسية. وكان سليمان يرأس جهاز المخابرات العامة المصرية منذ 22 يناير 1993، وكان من أكثر الشخصيات المقربة من الرئيس السابق. وكان فريق المحامين العرب المدافعين عن مبارك قد كشفوا على صفحتهم الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الرئيس السابق يتابع عن كثب كل ما يدور على ساحة السياسة المصرية وبخاصة سباق انتخابات الرئاسة. كما نفى فريق المحامين تدهور صحة الرئيس المخلوع أو وفاته إكلينيكيًّا كما قيل. وقالت إدارة الصفحة: "إن أول تعليق للرئيس مبارك على خبر ترشح خيرت الشاطر للرئاسة هو قوله: "كنت أتوقع خبر ترشح الشاطر خصوصًا لعلاقته القوية بكل من قطر وإيران". وأضافت إدارة الصفحة أن زوجته سوزان ثابت كانت تتابع معه خبر ترشح الشاطر كذالك. ونقلت الصفحة عن مصدر قالت: إنه وثيق الصلة بالرئيس السابق أن مبارك لا يزال يتوقع ترشح عمر سليمان لمنصب الرئاسة، ولكن ليس الآن، مضيفًا: "عمر سيواجه مصاعب كثيرة للغاية من الداخل والخارج"، مؤكدًا أن "الإخوان" دفعوا بالشاطر خوفًا من عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصري السابق.