أعلن زعيم التمرد في محافظة صعدة عبد الملك الحوثي مساء أمس مبادرة جديدة لوقف الحرب بين أتباعه والقوات الحكومية، التي تدخل شهرها السابع في التاسع من شباط (فبراير) المقبل. وجدد الحوثي، في تسجيل صوتي بثته مواقع على الإنترنت أمس، قبوله الشروط الخمسة للحكومة اليمنية لوقف الحرب في مقابل وقف ما وصفه ب»العدوان الحكومي». وقال أنه أقدم على هذه المبادرة للمرة الرابعة «حقناً للدماء وحماية الأبرياء ومراعاة للأوضاع الكارثية التي تمر بها البلاد». وكانت الحكومة اليمنية رفضت وقف إطلاق النار مطلع الشهر الجاري بعد إعلان الحوثي المبادرة نفسها ما لم يمتثل «الحوثيون» للشروط الحكومية وتنفيذها فوراً. وطالبت المتمردين خصوصا «باحترام وقف اطلاق النار وفتح الطرق واخلاء الادارات التي احتلوها والتخلي عن سلاحهم واعادة الذخائر والمعدات واطلاق سراح الموقوفين خلال المواجهات». واعتبرت قبول الحوثي بالشروط «مناورة إعلامية» خصوصاً أن المتمردين يتعرضون لضربات موجعة توجهها وحدات الجيش وقوات الأمن على مختلف الجبهات في محافظة صعدة ومنطقة حرف سفيان وتكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم وعتادهم وتحصيناتهم، بالإضافة إلى قطع القوات الحكومية لأهم طرق الإمدادات التي يستخدمها «الحوثيون» ودحرهم من معظم المواقع التي كانوا يتمركزون فيها. من جهة اخرى، تمكنت أجهزة الأمن اليمنية من اعتقال أحد عناصر تنظيم «القاعدة» في منطقة تسمى خلف تابعة لمحافظة حضرموت (شرق البلاد) في إطار حملتها المتواصلة لملاحقة عناصر التنظيم المطلوبين على القوائم الأمنية وعناصر الخلايا النائمة التي انطلقت منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي في مختلف المناطق والمحافظات وتضمنت عمليات قصف استباقية لتجمعات عناصر وقيادات ل «القاعدة» في عدد من المحافظات. وأكد مصدر أمني يمني أمس القبض على صالح عبد الحبيب صالح الشاوش من عناصر «القاعدة» عندما كان يستقل دراجة نارية وبحوزته حزام ناسف كان يلفه حول جسمه بالإضافة إلى عبوتين ناسفتين. وقال المصدر أن التحقيقات الأولية مع الشاوش كشفت بأنه كان يعتزم تنفيذ عملية انتحارية ضد بعض المنشآت الاقتصادية وأن التحقيقات مستمرة معه لكشف مزيد من المعلومات حول المتورطين في التخطيط لارتكاب جريمته «الإرهابية». إلى ذلك إرجأت محكمة يمنية متخصصة في قضايا أمن الدولة النطق بالحكم ضد ثلاثة متهمين يمنيين في قضية التخابر مع إسرائيل إلى الثالث من نيسان (إبريل) المقبل. وكانت المحكمة بدأت محاكمة بسام عبد الله فضل محمد الحيدري وعماد علي سعد حمود الريمي، وعلي عبد الله محفل في العاشر من كانون الثاني (يناير) الماضي بتهمة الاتصال غير المشروع مع دولة أجنبية والتواصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ونشر أخبار وبيانات كاذبة ومغرضة باسم منظمة الجهاد الإسلامي بالإضافة إلى تهمة النصب والاحتيال والتزوير. ويواجه المتهمون الثلاثة عقوبة الإعدام بحسب القوانين النافذة في اليمن. المصدر / الحياة