: في رد عملي على القمة العربية في بغداد وما تمخض عنها من قرارات، دعا نشطاء سوريين إلى النفير غدا الجماعة والتظاهر تحت مسمى "جمعة خذلنا العرب". فقد دعا نشطاء سوريون على صفحات الثورة السورية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوم، السوريين إلى التظاهر غدا الجمعة تحت مسمى "خذلنا المسلمون والعرب لكن الله معنا، وبعزيمتنا سيأتى النصر"، مشددين على استمرار الحراك الثوري والنضال ضد نظام بشار الأسد حتى إسقاطه. كما أعلن مروان حج الرفاعي أمين سر المكتب القانوني في المجلس الوطني السوري المعارض بحسب مفكرة الاسلام - أن المعارضة السورية تحضر غداً لجمعة "خذلنا العرب والمسلمون"، مؤكدا أن المعارضة كان من الممكن أن تكون أول من يوافق على خطة عنان، التي تدعو إلى الحوار بين الطرفين، لو كانت هذه الخطة منطقية. وقد أدان القادة العرب "الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في حق المدنيين السوريين"، واعتبروا في القرار الذي حظي بإجماع المشاركين وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه أن "مجزرة بابا عمرو المقترفة من الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية ضد المدنيين جريمة ترقى إلى الجرائم الإنسانية". وطالب القرار "الحكومة السورية وكافة أطياف المعارضة إلى التعامل الإيجابي مع المبعوث المشترك كوفي عنان لبدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة" الخاص بذلك. ودعا "القادة العرب المعارضة السورية بكافة أطيافها لتوحيد صفوفها وإعداد مرئياتها من أجل الدخول في حوار جدي يقود إلى تحقيق الحياة الديموقراطية التي يطالب بها الشعب السوري", وفقا للعربية نت. وطالبوا بالوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل"، ودعوا "إلى سحب القوات العسكرية والمظاهر المسلحة من المدن والقرى السورية وإعادة هذه القوات إلى ثكناتها دون أي تأخير". كما أكدوا على "موقفهم الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الاقليمية وتجنيبها اي تدخل عسكري". وفي المؤتمر الصحافي لإعلان بغداد قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن الأزمة السورية أخذت الحيز الأكبر من مداولات القمة، مؤكدا أن الأزمة السورية دخلت الآن في دائرة التدويل. ميدانيا أفاد ناشطون أن عصابات بشار الأسد سيطرت اليوم الخميس على بلدة سراقب بمحافظة إدلب، بعد 4 أيام من القصف، كما قتل جنديان من عصابات الأسد في محافظة حماة، وقد اقتحمت عصابات النظام قرى الريف الشرقى لمعرة النعمان، وسط إطلاق نار كثيف وأصوات انفجارات. وقد ذكرت لجان التنسيق المحلية أن عدد القتلى في سوريا ارتفع إلى 35 شخصا بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان سقط معظمهم في حمص وريف دمشق، وأشارت إلى أن عصابات الأسد أرسلت تعزيزات عسكرية مدعومة بعشرات الآليات إلى مدينة دركوش في ادلب المحاذية للحدود السورية – التركية، كما اقتحمت قلعة المضيق في حماة والقرى المجاورة لها مدعوما بعشرات الدبابات والمدرعات وسط قصف عنيف تسبب في تدمير أكثر من 30 منزلا ومخاوف من ارتكاب مجازر جديدة.