تواصلت العمليات العسكرية للجيش النظامي والاشتباكات مع المنشقين وعمليات المداهمة في عدة مناطق سورية أمس، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. وأسفرت العمليات العكسرية والاشتباكات عن مقتل وإصابة 23 شخصا، 14 مدنيا وثمانية عسكريين من بينهم ضابط ومنشق واحد، وفقا للمرصد. ففي مدينة حمص قتل ثلاثة أشخاص في قصف وإطلاق نار من القوات النظامية على أحياء الخالدية وباب الدريب وباب السباع. وقتل ثلاثة أشخاص في مدينة القصير وقرية عرجون المجاورة لها في ريف حمص بنيران القوات النظامية، إضافة إلى جندي منشق وضابط ومساعد في القوات النظامية سقطوا في الاشتباكات. وأفادت لجان التنسيق المحلية بتعرض مدينة تلبيسة في ريف حمص لقصف عنيف أدى إلى حركة نزوح كبيرة من الحي الشمالي في المدينة. وفي محافظة حماة قتل جنديان من الجيش النظامي إثر استهداف شاحنة عسكرية في ريف حماة الشمالي، وقتل ثلاثة مدنيين جراء اشتباكات في قرية عين الطاقة وبلدة قلعة المضيق. وفي مدينة حلب قتل ضابط برتبة عقيد في منطقة دوار باب الجديد بمدينة حلب، غداة اغتيال ضابط آخر برتبة عميد في حي الحمدانية برصاص مجهولين. وفي محافظة إدلب قتل خمسة مدنيين جراء اقتحام قوات عسكرية قرى الريف الشرقي لمعرة النعمان، وقتل ثلاثة جنود في القوات النظامية في الاشتباكات مع منشقين في المنطقة. ووصلت تعزيزات عسكرية مدعومة بعشرات الآليات إلى قرية دركوش المحاذية للحدود مع تركيا، بحسب لجان التنسيق المحلية. وفي محافظة درعا أصيب ثمانية جنود نظاميين بجروح وأعطبت آلية لهم في اشتباكات مع منشقين في مدينة داعل، فيما سمع دوي انفجار شديد قرب بلدة خربة غزالة التي تجمعت حولها قوات عسكرية وأمنية. وقال عضو تنسيقيات حوران في درعا لؤي رشدان في اتصال عبر سكايب إن "قوات الأمن والجيش مدعومة بالدبابات تحاصر بلدة خربة غزالة من جميع الأطراف تمهيدا لاقتحامها على ما يبدو". وأضاف "هناك مداهمات للمزارع في أطراف البلدة ومنع الناس من الدخول إليها والخروج منها". إلى ذلك دانت فرنسا استمرار القمع في سورية بينما أعلن نظام بشار الأسد موافقته على خطة الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان التي تنص على وقف أعمال العنف. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "غداة موافقة نظام دمشق المزعومة على خطة كوفي عنان، نلاحظ أن القمع أسفر مجددا عن سقوط العشرات من الضحايا أول من أمس وأن النظام ما زال يستخدم الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين". وأضاف في بيان أن "المجتمع الدولي لن يرضى بالمراوغات"، قائلا إن "فرنسا تطالب النظام باحترام التزاماته ووضع حد للمجازر".