أقيمت جلسات مؤتمر (المعلم وعصر المعرفة الفرص والتحديات)، تحت شعار (معلم متجدد لعالم متغير)، والذي تنظمه جامعة الملك خالد، ممثلة في كلية التربية، برعاية معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، أقيمت اليوم ال29 من الشهر الجاري عدداً من الجلسات العلمية المتعلقة بالمؤتمر، والتي تم من خلالها مناقشة العديد من المواضيع التي تخص المعلم وكليات التربية. وبدأت أولى جلسات المؤتمر بمشاركة للرئيس التنفيذي للمركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي صاحب السمو الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود حول موضوع الاختبارات المهنية والتي ناقش من خلالها أساليب الاختبارات وتقويمها. كما شارك سعادة وكيل وزارة التعليم للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالرحمن البراك، في الجلسة ذاتها بموضوع مبادرات التعليم وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والذي تحدث فيه عن مستقبل التعليم في المملكة ورؤى وتطلعات المؤسسات التعليمية. وفي الجلسة الثانية قدم الدكتور سالم العنزي من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورقة علمية عن الأدوار المنوطة بالمعلمين في توفير بيئات التعلم الآمنة للطلاب وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وقدم الدكتور منصور العتيبي من جامعة نجران في الجلسة نفسها ورقة علمية بعنوان مقومات التنمية المهنية للمعلمين في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وعلاقتها بقيم الانتماء والهوية الوطنية. من جهته، شارك في الجلسة المشرف العام لإدارة مكاتب التعليم بوزارة التعليم الدكتور خالد العسيري بورقة علمية بعنوان إعادة هندسة برامج كليات التربية بالجامعات السعودية لإعداد معلم المستقبل في ضوء برنامج التحول الوطني. واختتم الجلسة الثانية الدكتور محمود بدوي من جامعة المنوفية بورقة عمل عن الدور الإرشادي لمعلم المرحلة الثانوية في مواجهة تحديات الأمن الفكري. أما الجلسة الثالثة فبدأها الدكتور خالد بن عواض من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بورقة علمية تحدث فيها عن تطوير برامج إعداد المعلم بالجامعات السعودية في ضوء التجارب العالمية. واستعرض الدكتور محمود عامر من جامعة السلطان قابوس ورقة علمية بعنوان النموذج التكاملي لإعداد المعلم العام ومعلم التربية الخاصة للتعليم الدمجي نحو تدشين إعادة بناء برامج إعداد المعلم في الوطن العربي. وشارك في الجلسة أيضاً الدكتور عبدالله الشهراني من جامعة بيشة بورقة تحدث فيها عن إسهام مؤسسات إعداد المعلم في تعزيز قيم الانتماء والمواطنة. كما قدم الدكتور محمود مصطفى المشارك من وزارة التربية والتعليم بدولة مصر الشقيقة ورقة علمية بعنوان التنمية المهنية لمعلمي اللغة العربية من خلال التدريس الاستراتيجي. وفي رابع جلسات المؤتمر تحدث الدكتور إبراهيم الحميدان من جامعة الملك سعود عن موضوع معايير جودة الأداء التدريسي في ضوء مطالب اقتصاد المعرفة ودرجة امتلاك معلمي ومعلمات الدراسات الاجتماعية لها. كما شارك الدكتور طاهر الهادي من جامعة قناة السويس بورقة علمية تحدث من خلالها عن موضوع المعلم وقيادة التغيير في المجتمع الإسلامي المعاصر. وقدم الدكتور معن بن قاسم من جامعة طيبة ورقة علمية ناقش فيها موضوع تصور حول مقترح المجالات التطويرية لإعداد معلم العلوم في ضوء اتجاهات التنمية المهنية لمواجهة تحديات عصر المعرفة. وخلال الجلسة ذاتها قدم كل من الأستاذ فهد الغامدي والأستاذ ماجد المالكي من إدارة التعليم بمحافظة الطائف ورقة علمية ناقشا من خلالها دور معلم المرحلة الثانوية في الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية بمحافظة الطائف. فيما افتتح خامس جلسات المؤتمر الأستاذ الدكتور محمد المري من جامعة الزقازيق بورقة علمية عن واقع نظام التربية الميدانية بكليات التربية ومتطلبات تطبيقها في ضوء مستجدات العصر. وشارك الدكتور عبدالله القحطاني من إدارة الدراسات والبحوث بالمديرية العامة للدفاع المدني بالرياض بورقة علمية حول موضوع قيم المواطنة في وثيقة سياسة التعليم وإسهام المعلم في تعزيزها. وقدم في الجلسة الدكتور أحمد الرومي من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورقة علمية تحدث عن قيم المواطنة و دور معلمي التعليم العام في تنميتها لدى الطلاب، كما يراها مديرو مكاتب التعليم ومساعدوهم بمدينة الرياض؛ إضافة إلى مشاركة الأستاذ الدكتور محمد طه من جامعة قناة السويس بورقة عن إعداد معلم التعليم الأساسي لمجتمع المعرفة. وفي ختام جلسات اليوم الأول (الجلسة السادسة) قدم كل من الدكتور حسام الدين إبراهيم والأستاذ خميس البوسعيدي من جامعة نزوي ورقة علمية بعنوان معوقات التنمية المهنية للمعلمين المتمركزة على مدارس التعليم ما بعد الأساسي في محافظة شمال الباطنة بسلطنة عمان. كما قدم كل من الدكتور خالد الخزيم والأستاذة أمل الشمري من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الجلسة ذاتها، ورقة علمية تحدثا من خلالها عن موضوع الاحتياجات التدريبية لمعلمات الحاسب الآلي بمدينة الرياض في مجال تطبيقات التعليم المتنقل للأجهزة الذكية القائمة على التلعيب. وقدم الأستاذ الدكتور عبدالعزيز عبدالحميد من جامعة المنصورة ورقة علمية عن تكنولوجيا التعليم ودورها في إعداد معلم متجدد لعالم متغير. كذلك شارك في الجلسة السادسة الدكتور رمضان أحمد من جامعة بني سويف بورقته العلمية التي تحدث فيها عن موضوع الإعداد التقني لمعلم اللغة العربية وآثره في رفع كفاءة استجابة الطالب للتعلم. كما تضمن برنامج الجلسات العلمية المصاحبة للمؤتمر جلسات نسائية تناولت عددا من المحاور اللازمة في عملية تطوير المعلم والعملية التعليمية في التعليم السعودي، وكيفية ربط تطوير المعلم باحتياجات العصر وتطوره . حيث قدمت الباحثة في المناهج وطرق التدريس "ماجستير" أمل الشمري من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورقة بحثية تناولت أهم الاحتياجات التدريبية لمعلمات الحاسب الآلي بمدينة الرياض في مجال تطبيقات التعليم المتنقل للأجهزة الذكية القائمة على التعليب؛ بينت من خلالها أهمية وحاجة معلمات الحاسب للتزود بالمعارف والمهارات حول تطبيقات التعليم المتنقل القائمة على التعليب، بغض النظر عن المرحلة التدريسية، مشيرة إلى أن المعلمات بجميع المراحل بحاجة إلى التحفيز وإثارة الدافعية والتجديد، وأوصت بضرورة بناء برامج تدريبية في محاور الدراسة لمعلمات الحاسب، وإتاحة الفرصة للمعلمات بالتدريب المستمر على مستحدثات التقنية، وإجراء دراسة مسحية لتحديد الحاجات التدريبية لمعلمات الحاسب في مجال تطبيقات التعليم المتنقل للأجهزة الذكية القائمة على التعليب بمدينة أخرى. كذلك قدمت الباحثة الدكتورة مها أبو المجد من جامعة الملك فيصل بحثا عن كيفية إعداد المعلم لمجتمع المعرفة -الدواعي والمتطلبات، استعرضت من خلاله أهم التحديات التي تواجه المعلم في مجتمع المعرفة وطبيعة مجتمع المعرفة في الفكر التربوي المعاصر. مؤكدة أن الاهتمام بالمعلم يمثل النهوض بالمجتمعات لأهمية ذلك في التنمية المجتمعية التي ترنو الوصول إليها. وطالبت بضرورة وضع أطر تنظيمية لملامح تصور مقترح لأهم متطلبات إعداد المعلم في مجتمع المعرفة التي تجعل منه إنسانا متطورا يواجه المستقبل ويتفاعل مع تحدياته. كما أوضحت أهمية إلمام المعلم بسمات تتوافق مع طبيعة مجتمع المعرفة تسهم في تنمية مجتمعه، وكذلك تواصله مع مستجدات العصر . وقالت إن النهوض بالمعلم يتطلب من القائمين على المؤسسات التعليمية إعداده لامتلاك منهجيات آليات عمل جديدة تتناسب مع طبيعة مجتمع المعرفة وتحدياته. وأبانت أن أهم متطلبات إعداد المعلم لمجتمع المعرفة تنحصر في المتطلبات العلمية والمعرفية والتكنولوجية والسياسية والثقافية. وأوصت بأهمية عقد وإجراء بحوث تستهدف بناء المعلم وإعداده وعقد دورات تدريبية على كيفية اكتساب المعرفة وتوظيفها في حياته العملية، ووضع خطة استراتيجية مستقلة لجوانب إعداد المعلم وتضمين مؤسسات إعداد المعلم وتأهيله وحدة ذات طابع خاص، تحت مسمى وحدة صناعة المعرفة، ووضع الرؤية والرسالة الخاصة بها وبتفعيل دورها في النهوض بالمعلم في ضوء مستجدات العصر.