تواصلت الجلسات العلمية لمؤتمر "التعليم المستمر وتحديات مجتمع المعرفة "الذي تنظمه جامعة طيبة بمقرها بمشاركة خبراء ومتخصصين في مجال التعليم المستمر والتعليم الإلكتروني . وتناولت الجلسة الأولى للمؤتمر بعنوان "التعليم المستمر وسوق العمل "التي رأسها مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور سعود بن حسين الزهراني ووكيلة كلية المجتمع بفرع جامعة طيبة بالحناكية الدكتورة عائشة بنت سيف الأحمدي , وألقاها مساعد عميد كلية الأميرة رحمة الجامعية للعلوم الاجتماعية بجامعة البلقاء التطبيقية بالأردن الدكتور جمال بن فواز العمري أبرز خصائص مجتمع المعرفة والاستخدام المكثف لتقنية المعلومات والاتصالات باعتبارها من أهم العوامل التي تسهم في نشر المعرفة وتحويلها إلى مرتكز أساسي لكافة أوجه النشاط الإنساني في العصر الحديث , مشيراً إلى أنها دخلت تقنية المعلومات والاتصالات الحديثة إلى جيمع مناحي الحياة وغيرت المفاهيم والعلاقات وأشكال التبادل المعرفي والتجاري وآليات العمل داخل المؤسسات الحكومية والخاصة . وتحدث الدكتور المساعد بكلية التربية بجامعة طيبة الدكتور محمد بن أحمد الخطيب والدكتور محمود جمعة بني فارس عن قدرة البرامج المنفذة في مراكز خدمة المجتمع والتعليم بالجامعات الأردنية على تحقيق المواءمة مع سوق العمل , فيما تناول الدكتور محمد مزيان من الجزائر في ورقة بعنوان "التكامل بين التعليم النظامي والتعليم المتواصل في عالم الشغل "الرهانات المطروحة في هذا المجال والإكراهات التي تواجهها . أما الدكتورة إيمان علي محمدي شاهين من جامعة الملك خالد فقدمت بحثاً بعنوان "رؤية جديدة للتعليم المستمر للتغلب على البطالة من خلال المقارنة بين تجارب الدول العربية والدول الغربية في التعليم المستمر "أكدت من خلاله وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات المستوى الثالث ومتوسطات درجات طالبات الدبلوم في التوجه نحو التعليم المستمر لصالح طالبات الدبلوم وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات المستوى الثالث .وأشارت المعلمة أميمة عبدالله رافد الأحمدي في ورقة عمل لها بعنوان "التعليم المستمر وتميز الأداء وجودة الإنتاج تجربة تربوية في التعليم العام أفاق جديد وتقنيات حديثة في التعليم عن بعد "إلى أهمية مبدأ التعلم مدى الحياة- التعليم المستمر والتربية الإسلامية ومميزات التعليم المستمر , إلى جانب أهداف التعليم المستمر وخصائص التعليم المستمر وطرق التحول لمجتمع المعرفة والإسهام في بناء مجتمع يتصف بحس معرفي عال يتميز بطاقات معرفية فاعلة ويتمتع بشراكات معرفية مؤثرة يعتمد على إنتاج المعرفة عوضا عن استغلالها .وفي ختام الجلسة استمع المشاركون والباحثون لعدد من المداخلات حول الأوراق المقدمة .أما الجلسة العلمية الثانية فكانت بعنوان "التعليم المستمر ومعايير الجودة "ورأسها وكيل جامعة الملك خالد للتطوير والجودة الدكتور عامر بن عبدالله الشهراني , ووكيلة عمادة الدراسات العليا بجامعة طيبة الدكتورة شرف بنت حامد الأحمدي , حيث تناول الباحث الدكتور نايف عبدالعزيز المطوع من جامعة شقراء في دراسته مدى إمكانية تطبيق معايير الاعتماد وضمان الجودة على البرامج التعليمية في كليات جامعة شقراء بالمملكة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيها .فيما اعتمد الباحث الدكتور رضا إبراهيم السيد السالم من وزارة التربية والتعليم في بحثه "ضمان جودة واعتماد مؤسسات التعليم الجامعي لتلبية متطلبات مجتمع المعرفة "على المنهج الوصفي في تحقيق تحديد متطلبات تحقيق ضمان الجودة والاعتماد المؤسسي للجامعات المصرية لمواكبة متطلبات مجتمع المعرفة , كما قدم كل من الدكتور بشير محمد عبدالله عربيات من جامعة البلقاء التطبيقية بالأردن والدكتور زيد بن سليمان العدوان ورقة بعنوان "معايير ضمان جودة البرامج التعليمية في جامعة العلوم الإسلامية العالمية من وجهة نظر طلبتها "أوضح فيها معايير ضمان جودة البرامج التعليمية في جامعة العلوم الإسلامية العالمية من وجهة نظر طلبتها ومدى تطبيق هذه المعايير في الجامعة .وتناول كل من الدكتور إبراهيم صابر محمد والدكتورة سوزان عطيه مصطفى من جامعة الطائف "معايير ومحددات بناء البرامج التدريبية كأحد تطبيقات التعليم المستمر في ضوء تكنولوجيا "داعين إلى وضع قائمة معايير ومحددات بناء البرامج التدريبية كأحد تطبيقات التعليم المستمر في ضوء تكنولوجيا المعلومات ومناقشه نتائج مدى تطبيق المعايير والمحددات الخاصة ببناء البرامج التدريبية من خلال الوقوف على نواحي القوة والضعف بالبرامج التدريبية من وجه نظر أعضاء هيئه التدريس بجامعة الطائف .وقدمت رئيسة وحدة المناهج بوكالة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للشؤون التعليمية الدكتورة عفاف بنت عطية مصطفى السيد ورقة علمية تناولت فيها دور التعليم المستمر في إعداد المعلم لمجتمع المعرفة .واختتمت الجلسة بورقة للدكتورة رانيا عبد المعز جمال من جامعة القصيم بورقة عمل بعنوان "التعليم المستمر في مجتمع المعرفة (لمحة تاريخية وخبرات عالمية) "عرضت فيها لمحة تاريخية عن جذور التعليم المستمر وخبرات عالمية في هذا المجال , واقترحت تدعيم استمرارية واستدامة إسهامات مختلف القطاعات لبلوغ الأهداف الإستراتيجية القومية لتطوير التعليم المستمر وتيسير الانتقال إلى الاقتصاد المبنى على المعرفة وضرورة تبنى غايات إضافية تتلاءم وتغيرات المجتمع المعاصر .وفي ختام الجلسة تم الاستماع للعديد من المداخلات حول الأوراق والأبحاث المطروحة .