: تظاهر آلاف التونسيين اليوم السبت في مدينة بن قردان بمحافظة مدنين، جنوب البلاد، للتنديد بقيام مجهولين ب"تدنيس" مصاحف بعدد من مساجد المدينة الواقعة على الحدود مع ليبيا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن النقابى حسين بالطيب قوله: "شارك الآلاف من سكان المدينة من مختلف التيارات السياسية فى هذه المظاهرة للتنديد بإقدام مجهولين على تدنيس المصحف"، مشيرا إلى أن المصلين في المدينة عثروا يوم الخميس الماضى، على مصحفين ملقيين بدورة مياه فى مسجدين وعلى نسخة أخرى ممزقة فى مسجد ثالث. وأكد أن عددا من أئمة المساجد دعوا أمس خلال صلاة الجمعة المواطنين إلى الخروج فى مسيرة، اليوم السبت، للتنديد بتدنيس المصحف، وأن أجهزة الأمن التونسية فتحت تحقيقا للكشف عن منفذى هذه العملية. في ذات السياق ، ذكرت صحف إلكترونية تونسية، أن مجهولين رسموا أمس الجمعة نجمة داوود السداسية على جدار مسجد الفتح فى العاصمة تونس. واعتبر مراقبون للأوضاع في تونس أن كل هذه الأحداث هي محاولات لإثارة "الفتنة" في البلاد من أجل إدخالها فى حالة من الفوضى، ونقلت الوكالة الألمانية عن خبير أمني قوله أن "الغاية من هذه الأعمال جر السلفيين إلى العنف والتصادم مع العلمانيين". وأكد الخبير الأمني أن "دولا أجنبية تعمل منذ أشهر على تعفين (خلق حالة احتقان) الوضع الأمنى فى تونس من خلال العزف على وتر الدين والمقدس" داعيا جهاز المخابرات التونسى إلى "رفع يقظته إلى أعلى الدرجات". هذا وكان مستشار الرئيس التونسي قد أكد أن هناك مؤامرة لإسقاط الحكومة التونسية تشترك فيها أطراف داخلية وخارجية، بينما نشرت صحيفة "الصباح" التونسية تفاصيل هذه المؤامرة التي تم تحديد وقت تنفيذها بنهاية الشهر الجاري.