ازد - احمد عسيرى أعلنت النيابة العامة في كوريا الجنوبية المسؤولة عن التحقيق في فضيحة تدخل "تشوي سون سيل" الصديقة المقربة من رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون-هيه في شؤون الدولة، أنها تنظر في إجراء التحقيق مع الرئيسة، الأسبوع المقبل. وقالت النيابة العامة، اليوم الأحد، إن فريق التحقيق الخاص، ينظر في إجراء التحقيق مع الرئيسة بارك في 20 من الشهر الحالي الذي تنتهي فيه مهلة اعتقال تشوي التي تم اعتقالها تحفظيا"، وفق ما ذكرته وكالة أنباء يونهاب الرسمية. ولفتت الوكالة إلى أن بارك "ستكون أول رئيس يخضع للتحقيق أثناء مهامه في تاريخ البلاد". ورغم أن رئيس الدولة يتمتع بحق عدم خضوعه لتوجيه الاتهام من النيابة وفقاً للدستور، غير أن النيابة ترى أن التحقيق المباشر مع الرئيسة لابد منه، لتقصي الحقائق بشأن شكوك جمع التبرعات قسراً من الشركات الكبرى لتأسيس صندوقين لتشجيع الرياضيين، حسب يونهاب. ونزل مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال إلى شوارع سيول السبت في إحدى أضخم التظاهرات المناهضة للحكومة طلبا لاستقالة الرئيسة بارك غيون-هي التي تواجه فضيحة سياسية مدوية. وقال المنظمون، وفق ما أوردت وكالة "يونهاب"، إن عدد المتظاهرين بلغ مليون شخص. وهذه التظاهرة الضخمة هي الثالثة في سلسلة احتجاجات أسبوعية ضد الرئيسة التي تنازع من أجل البقاء في السلطة. ووسط الدعوات الرسمية إلى الهدوء نشر حوالي 25 ألف شرطي بعضهم ببدلات مكافحة الشغب فيما قطعت بالحافلات والشاحنات الطرق الكبيرة والصغيرة حول القصر الأزرق الرئاسي. وتواجه بارك فضيحة تشارك فيها صديقتها المقربة شوي سون- سيل التي اوقفت بتهمة الاحتيال واستغلال السلطة. وشوي متهمة بأنها استغلت صداقتها مع بارك لإجبار شركات كبرى مثل سامسونغ على دفع هبات لمؤسساتها التي تثير شبهات، وقد استخدمت هذه الأموال لغايات شخصية وهي متهمة أيضا بالتدخل في شؤون الدولة بما في ذلك بشأن تعيين مسؤولين كبار. وكانت السلطات في كوريا الجنوبية، قد اعتقلت في 31 أكتوبر الماضي، صديقة الرئيسة، إضافة إلى اثنين من مساعدي الأخيرة لاتهامهم بممارسة ضغوط على شركات لمنح مؤسستين تديرهما "تشوي"، مبالغ تقدر ب 70 مليون دولار. كما تشتبه النيابة العامة بتلقي "تشوي" معلومات حكومية سرية من مختلف المستويات، وبشكل مستمر، من ضمنها معلومات حول أسماء مقترحة للتعيين كوزراء، وقرارات سياسية.