نزل مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال إلى الشارع في سيول السبت في إحدى أضخم التظاهرات المناهضة للحكومة طلبا لاستقالة الرئيسة بارك غيون-هي التي تواجه فضيحة سياسية مدوية. وقال المنظمون، وفق ما أوردت وكالة يونهاب، إن عدد المتظاهرين بلغ مليون شخص. من جهتها قالت الشرطة للوهلة الأولى أنها تتوقع تظاهر 170 ألف شخص، لكنها أضافت لاحقاً أن عدد المحتجين يقدر ب 260 ألف متظاهر. وهذه التظاهرة الضخمة هي الثالثة في سلسلة احتجاجات أسبوعية ضد الرئيسة التي تنازع من أجل البقاء في السلطة. ووسط الدعوات الرسمية إلى الهدوء نشر حوالي 25 ألف شرطي بعضهم ببدلات مكافحة الشغب فيما قطعت بالحافلات والشاحنات الطرق الكبيرة والصغيرة حول القصر الأزرق الرئاسي. وجرت التظاهرة بشكل سلمي ووسط قرع الطبول. ومع حلول الظلام اجتاح سيل بشري جادة غوانغوامون، ملوحين بشموع ومرددين شعارات تطالب باستقالة رئيسة البلاد. وتواجه بارك فضيحة تشارك فيها صديقتها المقربة شوي سون- سيل التي أوقفت بتهمة الاحتيال واستغلال السلطة. وشوي متهمة بأنها استغلت صداقتها مع بارك لإجبار شركات كبرى مثل سامسونغ على دفع هبات لمؤسساتها التي تثير شبهات. وقد استخدمت هذه الأموال لغايات شخصية. وهي متهمة أيضاً بالتدخل في شؤون الدولة بما في ذلك بشأن تعيين مسؤولين كبار. ولتهدئة غضب الكوريين أصدرت الرئيسة عدة اعتذارات علنية وأجرت تعديلات في أكبر المناصب ووافقت على التخلي عن بعض سلطاتها التنفيذية الواسعة. لكن الدعوات الشعبية لاستقالتها تواصلت بلا كلل. في هذه الأثناء تجنب قادة المعارضة الدعوات المباشرة إلى استقالة بارك وسعوا بالأحرى إلى انتزاع مزيد من التنازلات ونقل سلطات إلى الجهاز التشريعي.