ازد - محمد طامى خرجت تظاهرات حاشدة في ثلاث مدن يمنية، اليوم الخميس، تعبيراً عن رفضها لخارطة الطريق المقدمة من إسماعيل ولد الشيخ، المعبوث الأممي لليمن، كحل للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام ونصف. ففي مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، شارك آلاف الأشخاص في تظاهرة حاشدة بشارع جمال وسط المدينة، معبرين عن رفضهم لخارطة الطريق الأممية. ورفع المتظاهرون صورا للرئيس عبدربه منصور هادي، ولافتات أخرى كتب عليها أن تعز تحتشد رفضا للخارطة الأممية وتأييدا للسلطات الشرعية. وقال الناشط الإعلامي في تعز، أحمد عادل الصهيبي: "إن المتظاهرين عبروا عن رفضهم لخارطة الطريق المقدمة كحل للأزمة اليمنية من قبل ولد الشيخ، وعبروا عن مساندتهم للسلطات الشرعية في البلاد بقيادة الرئيس هادي". وأضاف أن "المتظاهرين دعوا القوى السياسية اليمنية إلى دعم المقاومة الشعبية في مواجهة مليشيا الحوثيين وقوات المخلوع الانقلابية في الجبهات المشتعلة". كما دعا المتظاهرون السلطات الشرعية في البلاد وقوات التحالف العربي، إلى العمل على سرعة الحسم العسكري وتحرير البلاد من مليشيا الحوثيين والمخلوع الانقلابية، حسب الصهيبي. وفي مدينة مأرب، شرقي البلاد التي توصف بعاصمة المقاومة، شارك المئات من المتظاهرين بينهم عدد من العسكريين، معبرين عن رفضهم لخارطة الطريق الأممية، إذ رفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى إنهاء "الانقلاب" في البلاد وتعبر عن مساندتها للسلطات الشرعية والتحالف العربي. وقال بيان صادر عن التظاهرة: "نرفض رفضا قاطعا خارطة الطريق الأخيرة التي قدمها ولد الشيخ، التي تجاوزت مرجعيات الحوار المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الأممي رقم 2216". ودعا البيان "الأممالمتحدة إلى إنها انقلاب الحوثيين في اليمن، ودعم السلام والأمن الدوليين"، مؤكدا التمسك بشرعية الرئيس هادي وأن المساس بها خط أحمر، مع رفض أي شرعية للانقلاب الذي يخلق المزيد من الفوضى. وفي ساحة العروض في مدينة عدن التي اتخذتها السلطات اليمنية كعاصمة مؤقتة بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، خرج الآلاف في تظاهرة حاشدة للتعبير عن رفضهم لخارطة الطريق الأممية، حسب مصادر محلية. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا للمبادرات التي تشرعن الانقلاب، نرفض المؤامرات والمساومات"، في إشارة إلى خارطة الطريق الأممية التي يعتقدون أنها تدعم مليشيا الحوثيين والمخلوع الانقلابية.