أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي أن تحفظ الحكومة الشرعية على خارطة الطريق التي قدمها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ، جاء بسبب كونها تعد «خروجا صريحا على قرار مجلس الأمن 2216 الصادر تحت الفصل السابع والتفافًا عليه وعلى المبادرة الخليجية ونسفًا لمخرجات الحوار الوطني الذي شارك فيه مختلف القوى السياسية اليمنية والفئات الاجتماعية والشبابية». فيما قتل قصف مدفعي شنته قوات الشرعية 11 من الإنقلابيين بينهم 3 قادة ميدانيين في حرض بمحافظة حجة، كما قتلت القوات السعودية 21عنصرا حوثيا في جازان ونجران، وقتل حرس الحدود 6 من القناصة الحوثيين. بينما قالت قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة، مساء امس الأحد: إن مقاتلاتها استهدفت مركز قيادة للميليشيات الحوثية بمحافظة الحديدة (226) كم غرب صنعاء، وقال بيان صادر عنه ان المقاتلات استهدفت المبنى الأمني المركزي بالحديدة الذي تستخدمه الميليشيات كمركز قيادة وتحكم للعمليات العسكرية. وأكدت قيادة التحالف على أنها اتبعت قوانين وإجراءات الاستهداف بشكل كامل، في وقت شهدت العاصمة المؤقتة عدن أمس تظاهرة جماهيرية حاشدة تنديدا بإقدام الميليشيات الانقلابية على استهداف بيت الله الحرام. السلام وفق المرجعيات وأشار الرئيس هادي - خلال اجتماع، مع مستشاريه في الرياض امس الأحد، حضره نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر- إلى أن الحكومة تعاملت بنفس طويل مع مشاورات السلام في محطاتها المختلفة بدءا بجنيف وبيل وانتهاء بمشاورات الكويت، إلى جانب تعاملها بايجابية مع نتائج مفاوضات الكويت، ورفضها الانقلابيون. وقال هادي: إن الحكومة الشرعية تنشد السلام العادل تحت سقف المرجعيات الدولية المتوافق عليها، إلى جانب أنها تعمل بنوايا صادقة من أجل تحقيق السلام الدائم وليس ترحيل الأزمات عبر الحلول المفخخة التي لا يمكن أن تصنع سلامًا. وشدد الرئيس اليمني، على ضرورة أن تكون قرارات الحكومة مستوعبة كل المواقف السياسية والمجتمعية والشعبية وآمال وتطلعات الشعب اليمني بتحقيق الأمن والاستقرار الدائم والشامل. وحذر من أن «شرعنة بقاء الميليشيا الانقلابية، والتساهل معها سيمثلا خطرا على اليمن ودول الخليج والمنطقة العربية والعالم أجمع» مشيرًا إلى أن إرهاب الانقلابيين تعدى حدود اليمن إلى الملاحة الدولية في باب المندب، ومحاولة استهداف بيت الله الحرام في مكةالمكرمة. وقال: «نعمل من أجل تحقيق تطلعات شعبنا في الاستقرار والتنمية وإنهاء معاناته الكارثية جراء انتهاكات تحالف الشر الانقلابي وحروبه العبثية، لكن كل ذلك قوبل بمزيد من الغطرسة وممارسة الإرهاب والإجرام الذي تعدى حدود اليمن إلى الملاحة الدولية في باب المندب، ومحاولة استهداف بيت الله الحرام في مكةالمكرمة، وهو ما يؤكد أن شرعنة بقاء هذه العصابة الإجرامية والتساهل معها سيمثل خطرًا دائمًا ليس على اليمن فحسب، بل على دول الخليج والمنطقة العربية والعالم أجمع». وشدد اجتماع الرئيس اليمني مع مستشاريه ، على ضرورة أن ينطلق من تنفيذ المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الامن الدولي 2216، الذي هو محل إجماع يمني وعربي ودولي للخروج من الأزمة والحرب العبثية التي افتعلتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأكد الاجتماع أن إرساء السلام في اليمن يتطلب بالضرورة إزالة العوامل التي أدت الى كل ذلك الدمار والخراب والقتل والمعاناة، والمتمثل في الانقلاب على الشرعية الدستورية من قبل أقلية طائفية ميليشاوية اتخذت من السلاح وسيلة لفرض إرادتها على غالبية الشعب اليمني. من جهته، عبر مجلس الوزراء عن دعمه الكامل لخيار الرئيس هادي. مجاعة بالحديدة وعلى صعيد ذي صلة، تتعرض محافظة الحديدة - التي تسيطرعليها ميليشيا الحوثي وأنصار المخلوع صالح - لمجاعة وكارثة إنسانية نتيجة سياسات الانقلابيين على الشرعية واستيلائهم على المعونات المخصصة لأبناء اليمن، ما أسفر عن عدة وفيات بسبب الجوع والمرض. عدن تحتشد من جهة أخرى شهدت العاصمة المؤقتة عدن أمس الاحد تظاهرة جماهيرية حاشدة تقدمها مسؤولو السلطة المحلية وقيادة امن المحافظة وشخصيات حكومية ومدنية؛ تنديدا بإقدام الميليشيات الانقلابية على استهداف بيت الله الحرام. احتشدت جموع كبيرة من المواطنين استجابة للدعوة التي اطلقها محافظ عدن، وحملة «شكرا مملكة الحزم»، «شكرا امارات الخير» للتنديد بالتصرفات الهمجية والاعتداءات على الاماكن المقدسة، ورفضا للشرور التي تضمرها الميليشيات للمقدسات الإسلامية بالمملكة العربية السعودية واليمن، خدمة للصفوية الفارسية والحقد المذهبي لمحور الشر الذي تتزعمه دولة الملالي. ورفع المتظاهرون شعارات منددة بدور إيران التخريبي في اليمن، والمطالبة بمحاكمة قادة نظام طهران بجرائم حرب على ارتكابهم جرائم بحق الشعوب العربية. وعبر محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي عن تضامن مواطني اليمن مع أشقائهم في المملكة، وقال: إن الشعب لن يقبل أو يسمح بتهديد واستهداف المقدسات والعمل على زعزعة امن حلفائنا في دول التحالف. قتلى وأسرى انقلابيين في المقابل، تتواصل لليوم الثاني في تعز، عمليات المقاومة والجيش الوطني الهجومية على مواقع الانقلابيين مخلفة 27 قتيلا و12 اسيرا من ميليشيا الانقلاب في مناطق الشقب وبني عمر والوازعية. فيما اعلن الجيش الوطني ان منظومة الباتريوت التابعة للتحالف العربي اعترضت صاروخين بالستيين اطلقتهما الميليشيات الانقلابية على مدينة مأرب. وتستمر المواجهات بين المقاومة وميليشيا الحوثي والمخلوع صالح بمنطقة المنصورة والأغبرة في الوازعية جنوب تعز، حيث تسجل المقاومة تقدما في الميدان. واعلن محور تعز العسكري عن سيطرة الجيش الوطني والمقاومة على 4 مواقع استراتيجية بعد اشتباكات مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، في محافظة تعز هي الكريف، الكراوش، أكمة ذا الريش، وفوق الرازي؛ وهي مواقع مهمة إذ تمكن في انها مطلة على خط دمنة خدير والراهدة جنوب تعز. وعلى صعيد صنعاء، سيطر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على جبل قرن نهم الاستراتيجي، شمال شرق العاصمة. ولا تزال الاشتباكات مستمرة بعدة جبهات في تعز بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع من جهة أخرى، منها جبهة الصلو جنوبالمدينة. واستهدف الجيش والمقاومة مواقع الميليشيات في مديرية الصلو، إضافة إلى مديرية دمنة خدير المجاورة جنوب شرق تعز وفي محافظة الضالع، استهدفت طائرات التحالف العربي، فجر أمس، مواقع الميليشيات في جبل أحرم التابع لمديرية رداع شمال تعز، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. كما استهدف التحالف منصة إطلاق صواريخ للميليشيات في المعهد المهني في مدينة دمت شمال المحافظة.