- «النار تلد الرماد».. ربما ينطبق هذا المثل العامي على قرية «ود الركين» السودانية الهادئة، بعد ظهور الإرهابي السوداني عبدالعظيم الطاهر عبدالله إبراهيم الموقوف ضمن خلية تفجير استاد "الجوهرة". فالقرية التي تتشكل غالبيتها من قبائل عربية، ويشتهر أهلها بالكرم والتسامح، باتت محل بحث من السودانيين الذين لم يستدركوا طبيعة البلدة الآمنة إلا في غوغل. المعلومات المتوافرة عن الإرهابي السوداني فقد تخرج من جامعة النيلين، ودرس في كلية التجارة قبل أن يغادر مغتربا إلى السعودية. وفقًا ل"عكاظ" نقلا عن الصحيفة «السوداني» واختفى من على صفحات التواصل الاجتماعي، وصرف النظر عن تحية المهنئين بذكرى ميلاده. ولعل فترة الغياب هذه تشير إلى انغماسه فيما يخالف الأنظمة والوجدان السليم، لعل أكثر الأسئلة كثافة من أصدقائه في الصفحة تلك التي تغاضي الرجل عن الإجابة عليها «ليه مطوّل الغيبة».. وهو السؤال الذي ستجيب عليه تحقيقات الأجهزة الأمنية السعودية في الوقت المناسب. وقبل أن يتوارى الإرهابي عن الأنظار بث على صحفته في موقع التواصل الاجتماعي صورًا كثيرة غير أن صورة «فرايحية» والتي أثارت انتباه وربما دهشة المتابعين، إذ بدا بمحاولة تفجير ملعب الكرة القدم في لقطة «كاجوال» مشتركة مع مطرب الأفراح السوداني الشهير«جمال فرفور» ثم عزز صورته بأخرى التقطت داخل مسجد. السودانيون في السعودية، الذين لم يستوعبوا بعد حجم الصدمة، وبدت غضبة السودانيين أكثر حدة في مواقع التواصل الاجتماعي. وقد اختلفت ردود الأفعال تجاه السوداني وبينما أقترح المهندس محمد إبراهيم علي وضع المتهم في السيارة التي أعدها للتفجير ورميهما معا من جبال الهدا!. كان ود ابو شوك أقل حدة فكتب «أثق أنه من المستبعد جدا أن يقوم سوداني متزن وسليم العقل بمثل هكذا مغامرة غبية لسببين أساسيين أولهما: أن كافة الشعب السوداني ليس لديه خلافات أساسية أو أي غبائن مع الشعب السعودي، كما أن جل أو كل من جاء إلى هذه الأرض الطيبة من السودانيين جاءوا من أجل البحث عن لقمة العيش الكريمة في مكان يعلمون تماما أنه آمن ومرحاب فلا ضغينة لديهم تجاه هذا الشعب الكريم وحكومته. وكل من عاش على هذه الأرض يعلم تماما كفاءة ومقدرة القوات الأمنية السعودية وسيطرتهم الكاملة على مرابع المملكة مما جعلها من أكثر الدول أمانا وانخفاضا في نسب الجريمة المنظمة».