ذكرت صحيفة «ميامي هيرالد» الأميركية أن إدارة الرئيس باراك أوباما قررت بعد مراجعة استمرت عاماً للأدلة ضد المعتقلين في سجن غوانتانامو الحربي الأميركي احتجاز 50 معتقلاً إلى أجل غير مسمى. وعلى رغم أن السلطات الأميركية لم تكشف قرارها إلا لقلة من الصحافيين ولم تعلنه رسمياً بعد، إلا أن الصحيفة رجحت أن يكون في مقدم المعتقلين الذين سيبقون وراء القضبان إلى أجل غير معلوم السعودي محمد القحطاني الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بأنه جزء من المؤامرة التي أفضت إلى تنفيذ هجمات العام 2001 على الولاياتالمتحدة. وكانت وزارة الدفاع (البنتاغون) اسقطت التهم الموجهة إلى القحطاني في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، بعدما أقرت مسؤولة الوزارة عن المحاكمات سوزان كروفورد بأنه أخضع للتعذيب في غوانتانامو، ولا تمكن محاكمته بناء على ذلك. وطبقاً للصحيفة فإن مراجعة أوضاع المعتقلين التي استمرت عاماً خلصت إلى أن معظمهم يتعين إما إطلاقه أو نقله إلى بلد ثالث، فيما يتعين ابقاء 50 وراء القضبان إلى أجل غير مسمى، على رغم عدم وجود أدلة جنائية تكفي لمحاكمتهم. وتنبغي محاكمة 35 من هؤلاء المعتقلين. وكان عدد معتقلي غوانتانامو وصل إلى 770 سجيناً منذ فتح هذه المنشآة الحربية قبل ثماني سنوات. وبلغ العدد الخميس الماضي 192 سجيناً. وقال مسؤول في البنتاغون إن 580 معتقلاً أطلقوا خلال السنوات الماضية، 530 منهم إبان إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش. وأضاف أن ممثلي ست وكالات حكومية بينها البنتاغون ووزارتا العدل والأمن الداخلي ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية ومدير الاستخبارات القومية أجمعوا على أن 110 من المعتقلين مؤهلون للإفراج عنهم.