واشنطن - يو بي آي ، رويترز - نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) استأجرت متعاقدين من شركة «بلاك ووتر» الأمنية التي غيرت اسمها الى «اكس أي» لملاحقة مسؤولين في تنظيم «القاعدة» واغتيالهم. وأوضحت الصحيفة ان «بلاك ووتر» قدمت التخطيط والتدريب والمراقبة لبرنامج «سي آي أي» الذي لم يؤد الى مقتل أو اعتقال أي مشبوه بالإرهاب. وقالت الصحيفة ان «لجوء سي آي أي الى متعاقدين خاصين دفع مدير الوكالة ليون بانيتا الى طلب عقد جلسة خاصة للكونغرس هذا الصيف، لإبلاغه بأن الوكالة أخفت تفاصيل البرنامج طيلة سبع سنوات». وكانت الشركة أثارت جدلاً واسعاً خلال عملها في العراق، حيث اتهم عدد من موظفيها الذين كلفوا مهمات حماية ديبلوماسيين باستخدام القوة المفرطة عدة مرات بينها اطلاق النار على عراقيين عام 2007، حين قتل 17 منهم. ومنذ ذلك الوقت، امتنعت الحكومة العراقية عن تجديد عقدها. على صعيد آخر، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن الحكومة الأميركية حصلت على وعود من 9 دول أوروبية باستقبال سجناء من قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا، في إطار جهودها لإغلاق المعتقل المثير للجدل. وذكرت صحيفة «ميامي هيرالد» أن معتقلين اثنين سيرسلان الى البرتغال واثنين آخرين الى ارلندا، علماً ان 11 سجيناً نقلوا فعلياً إلى الخارج منذ تولي أوباما منصبه في كانون الثاني. الى ذلك، حذر تسعة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ وزير العدل اريك هولدر من فتح تحقيق حول الاستجوابات المثيرة للجدل التي أجرتها «سي آي أي» مع إرهابيين مزعومين في عهد الرئيس بوش. وأفادت رسالة وجهها البرلمانيون الى هولدر بأن «هذا التحقيق قد يؤدي الى نتائج كارثية، ليس فقط بالنسبة الى موظفي الاستخبارات الذي ينفذون مهماتهم بشكل محترم، لكن أيضاً بالنسبة الى أمن جميع الأميركيين». وأبدى هؤلاء «قلقهم العميق» من احتمال تعيين هولدر مدعي عام مكلف التحقيق في الاستجوابات المثيرة للجدل التي أجرتها «سي آي أي» مع مشبوهين باعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وفي إندونيسيا، اعتقلت رجلاً يعتقد بأنه سعودي وآخر إندونيسي للاشتباه في تورطهما بتمويل الهجمات الانتحارية الخطرة التي استهدفت فندقين بالعاصمة جاكرتا في 17 تموز (يوليو) الماضي. وأوضحت الشرطة ان مشبوهين عرفا باسمي علي وإيوان اعتقلا في منطقتين بجاوا الغربية اخيراً. ونشرت صوراً لاربعة رجال آخرين يعتقد بتورطهم في الهجمات هم صفي الدين زهري بن دجيلاني إرسياد وأريو سودارسو ومحمد سياهرير وباجوس بودي بانوتو. والاخير دين عام 2004 بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة بتهمة ايواء العقل المدبر المزعوم للهجمات في اندونيسيا نور الدين محمد توب ورفيقه الراحل أزهري حسين.