تختبر بريطانيا السيارات ذاتية القيادة في شوارعها لأول مرة اليوم الثلاثاء (11 أكتوبر 2016)، في إطار تجارب تستهدف التمهيد لسير هذا النوع من السيارات على الطرق السريعة بحلول نهاية العقد الحالي. وتشجع الحكومة شركات التكنولوجيا وصانعي السيارات والشركات الناشئة على تطوير واختبار تقنيات القيادة الذاتية في بريطانيا بهدف بناء قطاع يخدم سوقًا عالمية تشير التقديرات إلى أن قيمتها قد تبلغ 900 مليار إسترليني (1.1 تريليون دولار) بحلول عام 2025. وكانت الحكومة بدأت في وقت سابق هذا العام مشاورات بشأن إدخال تعديلات على قواعد التأمين واللوائح المنظمة للسيارات بهدف السماح باستخدام السيارات ذاتية القيادة بحلول عام 2020، وقالت إنها ستسمح باختبار هذه السيارات على الطرق اعتبارًا من العام القادم. وسوف يجرى اختبار مركبة صغيرة ذات مقعدين طورتها شركة منبثقة عن جامعة أوكسفورد في بلدة ميلتون كينز جنوبإنجلترا الثلاثاء. ويتطلع المنظمون إلى أن تقدم التجارب معلومات ضرورية عن كيفية تفاعل السيارة مع المشاة وغيرهم على الطريق. وسوف تتحرك المركبة بدون أي تحكم بشري باستخدام بيانات من آلات التصوير وأجهزة الرادار في مناطق المشاة. وقامت بتصنيع المركبة شركة أوكسبوتيكا المنبثقة عن جامعة أوكسفورد. وقام معهد الروبوتات بالجامعة بتطوير برنامج تشغيل السيارة. لكن لا يزال الأمر يتعين التغلب على عقبات تكنولوجية وقانونية، من ذلك من سيكون مسؤولًا في حالة وقوع حادث؛ إذ تثير حوادث وقعت مؤخرًا لمركبات تشتمل على نظم مساعدة في التوجيه مخاوف تتعلق بالسلامة.