تختبر بريطانيا للمرة الأولى، اليوم، تجربة السيارات الذاتية القيادة على الطرق العامة، في إطار تجارب تستهدف التمهيد لسير هذا النوع من السيارات على الطرق السريعة بحلول نهاية العقد الحالي. وسيجرى اختبار مركبة صغيرة ذات مقعدين طورتها شركة «أوكسبوتيكا» المنبثقة عن جامعة أوكسفورد في بلدة ميلتون كينز، جنوب انكلترا، ويتطلع المنظمون إلى أن تقدم التجارب معلومات ضرورية عن طبيعة تفاعل السيارة مع المشاة وغيرهم على الطريق. وتشجع الحكومة شركات التكنولوجيا وصانعي السيارات والشركات الناشئة على تطوير واختبار تقنيات القيادة الذاتية في بريطانيا، بهدف بناء قطاع يخدم سوقاً عالمية تشير التقديرات إلى أن قيمتها قد تبلغ 900 بليون إسترليني (1.1 تريليون دولار) بحلول عام 2025. وكانت الحكومة بدأت في وقت سابق من العام الجاري مشاورات في شأن إدخال تعديلات على قواعد التأمين واللوائح المنظمة للسيارات بهدف السماح باستخدام السيارات ذاتية القيادة بحلول عام 2020، موضحة إنها ستسمح باختبار هذه السيارات اعتباراً من العام المقبل. وقال وزير الأعمال البريطاني كريغ كلارك أن "التجارب العامة الأولى للمركبات ذاتية القيادة في بلداتنا تمثل نقطة انطلاق". وستنطلق المركبة من دون أي تدخل بشري باستخدام بيانات من آلات التصوير وأجهزة الرادار في مناطق المشاة، إذ أجرى منظمو التجربة في ميلتون كينز تدريبات عدة من بينها رسم خريطة للبلدة ووضع مخطط للأمان مع المجلس المحلي للبلدة. ومن أسباب اختيار مدينة ميلتون كينز التي تقع على بعد 70 كيلومتراً عن لندن إلى جانب ثلاثة مواقع أخرى، طرقها الممهدة الواسعة والمسار الدائري لشبكة طرقها. وتعد شركتا «جاغوار لاند روفر» و«فورد» جزءاً من مشاريع السيارة ذاتية القيادة في بريطانيا، وتسعى الشركات الكبرى المنتجة للسيارات إلى منافسة شركات تكنولوجية مثل «ألفابيت» التي تقوم أيضاً بتطوير مركبات ذاتية القيادة.