شجب مركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم صدور مايسمى قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب "جاستا" والذي أقره الكونجرس الأمريكي مؤخراً، مؤكداً بأن هذا الأمر سيخلق فوضى عارمة تطيح بالثقة المتبادلة بين الدول، وسيؤثر سلباً في جميع مجالات التعاون الدولية. وقال رئيس مجلس أمناء مركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم نائب رئيس اتحاد الخبراء العرب الدكتور فهد مشبب آل خفير بأنه لم تجري العادة على توجيه الاتهامات الجنائية للدول، وهذا مخالف لما تضمنه الميثاق والمعاهدة التي جمعت مجلس الأممالمتحدة عام 2004م، وفيما يتعلق بمبدأ المساوة في السيادة بين الدول. وأكد د. فهد آل خفير بأن المملكة العربية السعودية تتميز والحمد لله بخبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه القضايا الإقليمية والدولية، مبيناً بأن الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي سيساندون المملكة بكل ما يملكونه وبكل الطرق والأساليب. وبين د. فهد آل خفير بأن صدور هذا القانون سيخلق فوضى عارمة تطيح بالثقة المتبادلة بين الدول، وسيؤثر سلباً في جميع مجالات التعاون الدولية، ويعد انتهاكاً واضحاً وصريحاً لمبادئ القانون الدولي وانسلاخاً عن جميع الأعراف الدولية، مبيناً بأن القانون سينزع عن الدول هيبتها ويساوي بينها وبين الأفراد مخالفاً بذلك مبدأ الحصانة السيادية التي تحمي الدول من القضايا المدنية أو الجنائية. وأختتم د. فهد آل خفير حديثه مؤكداً بأن القوة السياسية والاقتصادية التي تمثلها المملكة العربية السعودية جعل لها دوراً محورياً في الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وشريك للمجتمع الدولي في محاربة ومكافحة الارهاب، مبيناً بأن بلادنا الغالية تتميز بحضورها المؤثر في العلاقات والاقتصاد الدولي فضلاً عن كونها من المدافعين عن هيبة القانون الدولي والأممالمتحدة، وليس لديها ما تخافه من هذه القوانين لعدم تورطها بأية أعمال إرهابية.