: تعتبر مباراة المنتخب السعودي ظهر اليوم أمام المنتخب الأسترالي في تصفيات كأس العالم اختبارا حقيقيا للمدرب الهولندي فرانك ريكارد الذي تم التعاقد معه من قِبل لجنة المنتخبات مع بداية التصفيات التمهيدية لقيادة الأخضر خلفا للمدرب السابق البرتغالي خوسيه بيسيرو . فالمدرب ريكارد الذي لم يوفق في مهمته حتى الآن يسعى لكسب المزيد من الثقة التي لن تأتي إلا من خلال الفوز على أستراليا التي يشرف عليها المدرب الألماني هوليجر أوسيك الذي بدوره يسعى لتأكيد تأهل منتخبه من خلال تكرار الفوز على ضيفه السعودي . وبالتالي فإن هناك مباراة خاصة ستجمع بين المدربين الهولندي والألماني ويتطلع من خلالها كل منهما لإثبات تفوقه على الآخر . فالمدرب ريكارد (48) بدأ مشواره التدريبي كبيرا حيث قاد المنتخب الهولندي في بطولة الأمم الأوروبية 2000 والتي أقيمت في هولندا وبلجيكا ، وقدم وقتها منتخب الطواحين مستويات راقية جعلت النقاد يرشحون هولندا للفوز باللقب لولا خروجها بركلات الحظ أمام المنتخب الايطالي . وبعد استقالته من المنتخب عقب الخروج من البطولة تولى تدريب نادي سبارتا روتردام الهولندي في موسم 2001/ 2002 م، إلا ان إمكانات النادي المادية والبشرية لم تساعده في الظهور على الساحة ، وبعدها وقع عقدا مع برشلونة لمدة سنتين قابلة للتجديد بناء على النتائج التي سيحققها الفريق ، ليحل مكان المدرب اليوغسلافي رادى اتنيتش . وفى برشلونة لقي ريكارد انتقادات شديدة في بداية الموسم بعد سلسلة نتائج هزيلة خاصة انه ليس المدرب العظيم الذي يستطيع إنقاذ النادي فضلا عن عدم وجود تاريخ تدريبي يكفل له ذلك ، إلا انه تحدى الجميع وتمكن من قيادة الفريق ببراعة والعودة به إلى المسار الصحيح . وتألق ريكارد منذ الموسم الأول حيث قاد ثورة تصحيحية في برشلونة تمكن خلالها من انتشال الفريق من المراكز المتأخرة حتى احتل وصافة الدوري بعد فالنسيا ، وفي الموسم الثاني مع برشلونة قاد الفريق لإحراز لقب الدوري الإسباني عن جدارة واستحقاق على حساب نادي ريال مدريد ، ثم واصل تألقه مع نادي برشلونة وقاده للاحتفاظ بلقب الدوري للمرة الثانية على التوالي . ولم يكتف ريكارد بالألقاب المحلية مع برشلونة بل قاد الفريق الكتالوني إلى تتويجه ببطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري . أما مدرب أستراليا الألماني هوليجر أوسيك (63 عاما) فهو من المدربين المشهورين على مستوى العالم ، حيث عمل مساعدا لفرانز بيكنباور بكاس العالم 1990 عندما توجت المانيا باللقب العالمي ثم تولى تدريب فريق بوخوم موسم 1991 ثم انتقل إلى تركيا وأشرف على فريق فنار بخشه التركي عام 1993 قبل أن ينتقل إلى اليابان ويتولى تدريب فريق اوراوا ريد دايمونز الياباني بالاعوام 1996و 2007 و 2008 وأحرز معه لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم ثم عاد للدوري الألماني وأشرف على تدريب كوجايلي سبور عام 1997 ثم أكمل مسيرته التدريبية بعد ذلك مع المنتخب الكندي وقاده من عام 1999 إلى العام 2003 وأحرز معه لقب بطولة الكأس الذهبية عام 2000 وفي عام 2010 تم اختيار اوسيك ليقود المنتخب الاسترالي واستطاع أن يصل به إلى المباراة النهائية في كأس آسيا بقطر التي انتهت لصالح اليابان وها هو الآن يقوده إلى التصفيات الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم .