قد يشهد اليوم السبت إحراز الألماني هولجر اوسيك كأس آسيا لكرة القدم، لكن هذا المدرب تمكن قبل ذلك من الفوز بلقب قاري آخر كما كان ضمن الجهاز الفني لمنتخب بلاده الفائز بكأس العالم 1990. ونجح اوسيك (62 عامًا) في الفوز مع كوجالي سبور بكأس تركيا عام 1997 وقاد اوراوا ريدز الياباني للقب دوري أبطال آسيا في 2007م على صعيد الأندية لكن إنجازه الأكبر كمدرب جاء مع كندا. وتولى اوسيك تدريب كندا في 1999 وقاد الفريق للفوز بالكأس الذهبية بعد عام واحد في مفاجأة كبيرة عقب التغلب في المباراة النهائية على كولومبيا بهدف مقابل لا شيء. واستمر اوسيك مع كندا حتى 2003م وقادها في كأس القارات عام 2001 لكن الفريق لم يسجل أي هدف في ثلاث مباريات وكانت أفضل نتيجة له في البطولة هي التعادل مع البرازيل. وعمل اوسيك مساعدًا لفرانز بكنباور مدرب منتخب ألمانياالغربية الفائز بكأس العالم عام 1990 في إيطاليا كما تولى الإشراف على الإدارة الفنية في الاتحاد الدولي (الفيفا) بين 2004م و2006 وهو ما يجعله الخيار الأفضل للارتقاء بمستوى أستراليا. وتولى اوسيك مسؤولية تدريب أستراليا في أغسطس آب الماضي خلفًا للهولندي بيم فيربيك وخاض الفريق تحت قيادته خمس مباريات قبل كأس آسيا حقق خلالها انتصارين على باراجواي وبولندا وتعادل مع سويسرا والإمارات وخسر أمام مصر بطلة إفريقيا بثلاثة أهداف نظيفة.لكن الفريق بدأ كأس آسيا بشكل رائع بالفوز على الهند 4-صفر ثم حول تأخره أمام كوريا الجنوبية إلى تعادل 1-1 قبل أن يحسم التأهل بالفوز على البحرين 1-صفر في مباراة شهدت تألق الحارس مارك شوارزر في الدفاع عن مرماه.وتطور مستوى منتخب أستراليا سريعًا بعد ذلك وفاز على العراق حامل اللقب 1-صفر قبل ثلاث دقائق من نهاية الوقت الإضافي بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل من دون أهداف وبدا من هذه المباراة قوة اللياقة البدنية للفريق. وفي الدور قبل النهائي حقق اوسيك فوزًا كاسحًا على منتخب أوزبكستان بستة أهداف مقابل لا شيء ليصبح فريقه الآن بحاجة لتكرار نفس الأداء لإحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه بعدما بلغ دور الثمانية في مشاركته الوحيدة بالمسابقة عام 2007م. وما يجعل اوسيك مختلفًا عن سلفه الهولندي بيم فيربيك هو أن المدرب الألماني لا يتجاهل لاعبي الدوري المحلي في أستراليا بل ضم منهم أكثر من لاعب وأتى ذلك ثماره بتألق روبي كروس (22 عامًا) في المباراة السابقة رغم مشاركته كبديل وأحرز الهدف السادس وصنع هدفين بينما صنع مات مكاي (28 عامًا) ثلاثة أهداف وتسبب في جلوس المخضرم بريت إيمرتون على مقاعد البدلاء. وبغض النظر عن نتيجة المباراة النهائية اليوم السبت فإن مهمة اوسيك في الفترة المقبلة ستكون على الأرجح مواصلة بناء فريق قادر على التأهل والظهور بشكل جيد في كأس العالم عام 2014. وإذا فاز اوسيك مع منتخب أستراليا فإنه سيضمن المشاركة مرة أخرى في كأس القارات المقرر إقامتها عام 2013.