- استضافت محطة إذاعية أمريكية الفتاة السعودية مجد عبدالغني (19 عامًا)، حيث روت على مدار عدة حلقات مقتطفات من حياتها اليومية في المملكة، محاولة تقديم صورة الفتاة السعودية الحقيقية، والتي تتعرض للتجني من قبل الإعلام الغربي، عن طريق إشاعة صور نمطية وهمية عنها. ووصف موقع "فاست كمبني" الإخباري الحلقات الإذاعية التي قدمتها الفتاة السعودية ب"الخلابة"، مشيرًا إلى أنها قدمت سردًا صوتيًّا مميزًا لكثير من التفاصيل التي وقعت خلال عامين من حياتها في المملكة، والسرد الصوتي لا يزال له أثره المميز على المستمعين. وأوضح الموقع أن مجد عبدالغني، الطالبة بكلية طب التحليلات بجامعة الملك سعود، لم توافق على خوض تلك التجربة الإذاعية من خلال برنامج "مذكرات" الذي تقوم محطة NPR الأمريكية ببثه إلا بعد أن تأكدت من أنها ستتمكن من تقديم صورة حقيقية وواقعية لطبيعة الحياة التي تعيشها المراهقة السعودية في المملكة. ووفقا لموقع عاجل نقل الموقع عن مجد قولها فيما يتعلق بحرصها على محو تلك الصورة النمطية الشائعة في أذهان الغرب عن المرأة السعودية: "لا أريد من المستمع الغربي أن يضعني في نفس الصورة النمطية التي اعتاد أن يرسمها للمرأة السعودية في ذهنه". من جانبه، أكد معد البرنامج ريشمان أنه جرى اختيار مذكرات المراهقة السعودية من بين 1000 متسابق، وذلك نتيجة سببين، أحدهما هو الوقع الفريد والصادق لنبرة صوتها المميز. أما السبب الآخر، فهو لأن تجربة الفتاة السعودية تعد فريدة من نوعها. فهي أخت لأربعة إخوة ذكور، تعيش في المملكة العربية السعودية التي تعد من أكثر الدول التزامًا بتطبيق الشريعة الإسلامية، كما أنها تزوجت في سن مبكرة من ابن صديقة والدتها الذي لم تلتقِ به سوى مرتين، ومع ذلك فقد تمكنت الفتاة من تحقيق نجاح كبير في رياضتها المفضلة، وهي رياضة الكاراتيه التي حصلت فيها على الحزام الأخضر، كما أنها بدأت في الإعداد للحصول على درجة الماجستير في مجال طب الجينات. واهتمت مجد من خلال الحلقات الصوتية التي قدمتها بعرض مقتطفات واقعية من حياتها توضح علاقتها الطيبة بإخوتها الأربعة الذكور، وعلاقتها الطيبة بأبيها الذي كان يخشى من أن تتأثر أنوثتها من ممارسة رياضة الكاراتيه، ومع ذلك رضخ لرغبتها في الاستمرار بممارسة تلك الرياضة العنيفة. وكذلك علاقتها بزوجها الذي أكدت أنها لم تلتق به إلا مرتين في حياتها، ولكنها وافقت على الارتباط به لما أبداه من احترام لأحلامها، واستعداد لأن يعين كل واحد منهما الآخر على تحقيق جميع أحلامه، وهو ما ساعد مجد في إحراز هذا التقدم في رياضة الكاراتيه وفي دراستها في مجال طب التحليلات بالرغم من أعباء ومتطلبات الحياة الزوجية. وقالت مجد إنها عملت على تسجيل مقتطفات صوتية حية من حياتها منذ (31 أكتوبر 2013).