روى طلاب واقعة التسمم بمتوسطة كعب الأسدي بقطاع تهامة بعسير تفاصيل الواقعة، التي أودت بحياة زميلهم وأصابت ثلاثة منهم، إثر شربهم من كوب لبن ناوله لهم زميلهم بالفصل، فيما أوقفت الجهات الأمنية زميلهم، حيث يجري التحقيق معه تمهيداً لإحالته لدار الملاحظة الاجتماعية. وقال أحد الطلاب المتسممين ويدعى "علي عايض"، والذي يرقد بمستشفى عسير لتلقي العلاج، إن أحد زملائهم أحضر قارورة ماء وأخبر معلم الفصل أنها لبن أتى به مع الفطور ليشربه خلال فترة الفسحة المدرسية. وأضاف: "ولما غادر المعلم الفصل، أشار الطالب بالقارورة، وقال من يريده فطلبه زميلنا الذي توفي وشرب منه كمية كبيرة، ثم تناول اللبن من القارورة ثلاثة آخرون منا غير أننا لم نكثر منه لتوجسنا منه"، متابعاً: "وما هي إلا لحظات معدودة إلا وشعرنا بدوار وأُغمي علينا ولم نفق إلا في المستشفى، حيث وجدنا أحد زملائنا قد فارق الحياة". وفيما أكد الطالب أنه لا توجد خلافات بينهم وبين زميلهم الذي أحضر اللبن، قال آخرون إنه سارع للتخلص من القارورة برميها من نافذة الفصل فور ما بدأ زملاؤه في التقيؤ وأغمي عليهم. من جانبه، قال والد أحد الطلاب الذين أصيبوا بالتسمم إن والد الطالب الذي أحضر عبوة اللبن يعمل في المدرسة، وإنه أخبرهم أنه شاهد العبوة في يد ولده وسأله عنها فأفاد أنها معبأة باللبن وأنه سيشربها خلال الفسحة. بدورها استمعت الجهات الأمنية إلى أقوال الطلاب وأوقفت الطالب صاحب عبوة اللبن (13 عاماً) وباشرت إجراءات التحقيق معه، حيث من المقرر إحالته إلى دار الملاحظة الاجتماعية لاستكمال التحقيقات.