- أكد المتحدث الرسمي للإدارة العامة للتعليم في منطقة عسير محمد بن علي الفيفي، أن مدير عام الإدارة وجه بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في حادثة التسمم التي شهدتها متوسطة كعب الأسدي بقطاع تهامة والتي أودت بحياة طالب وإصابة ثلاثة آخرين بالإغماء، برئاسة مدير إدارة المتابعة وعضوية كل من: مدير إدارة الصحة المدرسية، ومدير إدارة التوجيه والإرشاد، ومدير إدارة خدمات الطلاب، للشخوص للمدرسة، وذلك للوقوف على تفاصيل الحادثة وإجراء التحقيقات اللازمة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، سائلا الله أن يرحم المتوفى ويجبر مصاب أهله ويشفى المصابين. وبحسب صحيفة االمدينة أن الإدارة تابعت باهتمام بالغ هذه الحادثة، سائلا الله جل وعلا أن يتغمد الطالب: محمد عبدالعزيز فهد مشاري بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يمن على الطلاب المصابين وهم: سعد عيسى غرامة، ويحيى مفرح علي، وعايض جابر بالشفاء العاجل، وأشار الفيفي إلى أن مدير عام تعليم عسير بالإنابة سعد بن أحمد الجوني قام أمس الأول بزيارة للطلاب المنومين في مستشفى عسير المركزي اطمأن من خلالها على حالتهم الصحية، واستمع إلى شرح عن حالتهم الصحية من قبل الفريق الطبي المعالج، فيما التقى أولياء أمور الطلاب وأكد استعداد الإدارة لتقديم الخدمات اللازمة لهم في هذا الظرف، لافتا إلى أنه سيتم متابعة أوضاع الطلاب بصفة مستمرة وصولا إلى تماثلهم للشفاء. معاناة الأهالي مع الطريق من وإلى المدرسة يعاني أهالي القرية ومنسوبو المدارس في القرية من معلمين ومعلمات من وعورة الطريق فضلا عن قطع عدد من الأودية والعقاب للوصول إلى المجمع، كما أن ما شهدته المنطقة من أمطار وسيول في الفترة الماضية زاد من معاناة الجميع في ظل عدم تأهيل الطريق من قبل إدارة الطرق أو البلدية، وحسب عدد من المواطنين والمعلمين فإنهم يقومون بفتح الطريق ورفع الصخور من وسطه أثناء تساقطها حتى تتمكن مركباتهم من عبور الطريق والوصول من وإلى القرية ومجمع المدارس، مؤكدين أن الطريق ترابي ويمر عبر مسارات وعرة ووسط الأودية. ولفتوا إلى أن هناك مشروعا متعثرا منذ 6 سنوات لو انتهى العمل به سوف يخفف معاناتهم ويقلص وقت الذهاب والعودة كثيرا وهو مقابل للنفق الأول من عقبة ضلع ولكنه لازال متعثرا حتى الآن. أحد منسوبي المدرسة يروى تفاصيل الحادثة وروى أحد منسوبي المدرسة تفاصيل الحادثة حيث قال: في الصباح الباكر كان الدوام طبيعيا وقبل دخول الحصة الأولى فإذ بأربعة من الطلاب في حالة إغماء وتقيؤ، وكان في المدرسة وقتها أحد مشرفي مكتب تعليم أبها (مشرف لغة عربية) حيث استنفر جميع منسوبي المدرسة لمعرفة ملابسات الحادثة، وتم نقل الطلاب على عجل إلى مركز الرعاية الأولية في القرية، وكانت إحدى الحالات في حالة غيبوبة ولم يستفرغ كباقي زملائه، حيث وجه طبيب المركز بسرعة نقله إلى مستشفى عسير المركزي، موضحا أن هذه الحالة تعاني من مرض مزمن وهو (الربو) ولم يستطع التحمل كباقي زملائه، حيث توجه به أحد أقاربه إلى مستشفي عسير المركزي في ظل وعورة الطريق غير المعبد بعد الأمطار التي شهدتها المنطقة، وتم الاتصال بالهلال الأحمر الذي قابل الحالة في رأس العقبة وكان الطالب في حالة توقف للقلب والتنفس وتم نقله إلى سيارة الإسعاف ومنه إلى مستشفى عسير المركزي الذي أعلن وفاته. ويقول إنه بسؤال الطلاب أوضحوا أنهم شربوا من عبوة مياه كانت تحتوي (لبن) جاء به الطالب من منزله منذ الصباح. ويشير أحد منسوبي المدرسة إلى أن الطلاب الأربعة هم الوحيدون الذين تناولوا اللبن وتعرضوا للتسمم، مؤكدا أنهم من خير الطلاب خلقا وأدبا وتعليما وهم جميعا في الصف الأول المتوسطة. عمل محضر بالحادثة، لافتا إلى أن مدير المدرسة قام بإعداد محضر بالواقعة وفق شهادة الطلاب والمعلمين الحاضرين بالموقع، ومن ثم تم تمريرها لتعليم أبها والجهات المختصة. فحص مخبري لكشف التسمم من جهته أوضح الناطق الإعلامي بصحة منطقة عسير سعيد بن عبدالله النقير أن طوارئ مستشفي عسير المركزي استقبلت ظهر أمس الأول 4 من الطلاب في حالة تسمم منهم حالة واحدة وصلت وهي متوفاة وتم تقديم كل الخدمات العلاجية والإسعافية للحالات الثلاث وتنويمهم تحت الملاحظة وحالتهم الصحية مستقرة. وأكد النقير بأنه تم تحويل كل التحاليل للمختبر لإجراء الفحص لمعرفة أسباب التسمم ومن ثم الرفع للجهات المختصة بالنتائج. إلى ذلك تم التحفظ علي العبوة وإرسالها لخبراء الأدلة الجنائية لفحصها وفحص محتوياتها، فيما ينتظر تشريح الجثة، غير أنه لم يحدد بعد موعد دفنها.