أعلنت مبادرة الأمراض المهملة (The Drugs for Neglected Diseases initiative) عن توقيع اتفاق مع شركة أدوية مصرية لاستكمال التجارب السريرية على عقار مصري أثبت نجاحه في علاج مرضى التهاب الكبد الوبائي بنسبة وصلت إلى 100%، بالإضافة لكلفته الأرخص عالميًا، وهذا وفقا لما نقلته وكالة الأناضول. وأوضحت المبادرة، وهي منظمة مستقلة مقرها جنيف في سويسرا في بيان لها، أن التجارب السريرية ستجرى بالتعاون مع الحكومتين الماليزية والتايلندية، وجرى توقيع بنود الاتفاق بين المنظمة والشركة المصرية ضمن فعاليات المؤتمر العالمي ل أمراض الكبد لعام 2016 المنعقد حاليًا في مدينة برشلونة الإسبانية في الفترة من 13 إلى 17 أبريل/ نيسان الجاري. وأضافت، في البيان الذي نشرته على موقعها الأربعاء، أن العقار المصري الجديد من إنتاج شركة "فاركو" المصرية للأدوية، التي أجرت التجارب السريرية الأولى للعقار على ثلاثمئة مريض في مصر، وحقق العلاج نسبة شفاء 100%. والعقار الجديد يحمل اسم "رافى داسفير" (Ravidasvir) ويتم تناوله مع عقار آخر هو "سوفوسبوفير" ويستهدف النمط الجيني الرابع لفيروس "سي" الموجود في مصر. وبموجب الاتفاق، يتوقع أن تجرى التجارب السريرية الثانية والثالثة للعقار الجديد في ماليزيا وتايلند، على نحو ألف مريض، وذلك لتقارب خصائصهما الوراثية مع نمط الفيروس الموجود بمصر، إذ سيتم تقييم الفعالية والأمان وخصائص المركبات الدوائية في علاج المرضى على اختلاف مستويات تليف الكبد والنوع الجيني للفيروس والإصابة أو عدم الإصابة بعدوى الإيدز. ووفق البيان، فإن تكلفة سعر "الكورس" العلاجي الذي يمتد لمدة ثلاثة أشهر، تبلغ 294 دولارًا، أي ما يعادل حوالي ثلاثة دولارات ونصف الدولار للجرعة اليومية، مقابل نحو مئة دولار جرعة يومية لأدوية تنتجها شركة أميركية وشركات عالمية. وعن موعد طرح العلاج الجديد، كشفت المبادرة أنه من المتوقع أن يطرح في الأسواق المصرية خلال 12 شهرًا، وسيكون متوفرا في الأسواق العالمية في غضون عام إلى عامين. من جانبه، قال وزير الصحة الماليزي أس سوبرامانيام، خلال توقيع الاتفاقية، إن الأسعار الباهظة لأدوية فيروس "سي" الجديدة هي السبب في استحالة قدرة الحكومات على توفير العلاج بالكميات الكافية، وذلك وفق ذات البيان. واستطرد قائلا "لذلك يسعدنا دعم هذا المشروع، ونتمنى أن تدعم نتائج هذه الدراسات جهودنا لتوفير هذا المركب الدوائي، وزيادة حجم الإنتاج بأسرع وقت حتى يمكننا توفير العلاج إلى جميع المرضى المحتاجين". بينما قال المدير العام لإدارة مكافحة الأمراض في تايلند د. أمنواي جاجينا "نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية لأنها سوف تساعد الملايين من الناس الذين يعانون من فيروس سي حول العالم" مضيفا أن الوصول إلى العلاج بأسعار معقولة سوف يعزز الوقاية والسيطرة على المرض، وفق البيان.