- بات اليوناني جيورجوس دونيس المدير الفني لفريق الهلال السعودي في حاجة ماسة إلى خدمات المهاجم المخضرم ناصر الشمراني، عقب إصابة البرازيلي أيلتون جوزيه ألميدا المهاجم الأساسي للفريق الأزرق. وتعرض ألميدا للإصابة خلال مباراة الهلال أمام نجران أول من أمس الجمعة ضمن الجولة ال23 من الدوري السعودي، والتي انتهت بفوز "الزعيم" 3-2 بصعوبة بالغة. وشاب التوتر الشديد علاقة ناصر بدونيس خلال الفترة الأخيرة، بسبب عدم اعتماد المدرب عليه بشكل أساسي لصالح البرازيلي ألميدا. وبعد أن وصلت العلاقة بين الثنائي لطريق مسدود، يبدو أن شيئًا ما حدث وراء الكواليس سكب مزيدًا من الزيت على النار ليقوم دونيس بإبعاد الشمراني تمامًا عن الفريق منذ مباراة الهلال على ملعب الجزيرة الإماراتي في ال15 من مارس الماضي بالجولة الثالثة من مرحلة المجموعات لدوري أبطال آسيا. وبقي الشمراني خلال تلك المباراة على مقاعد البدلاء كخيار غير مستخدم من جانب دونيس الذي فضّل الدفع بالمخضرم الآخر ياسر القحطاني إلى جوار ألميدا، بل وتجاهله في التغييرات عندما أخرج ياسر في الشوط الثاني ودفع بيوسف السالم الذي كان معروضًا للبيع قبل بداية الموسم. ولعب الهلال منذ ذلك الوقت 5 مباريات، 3 منها في الدوري، وواحدة في كأس الملك، وأخرى في البطولة الآسيوية وسط غياب تام للشمراني عن القائمة الأساسية والاحتياطية. وتعالت أصوات هلالية تطالب بعودة الشمراني إلى الفريق فورًا في هذه المرحلة الحساسة من الموسم، خاصة قبل "مباراة الموسم" أمام فريق الأهلي الأحد المقبل ضمن الجولة ال24 من الدوري والتي قد تحدد بنسبة كبيرة وجهة اللقب. ويرى المؤيدون لإعادة الشمراني أن إبعاد اللاعب في مثل هذه الظروف عقاب للفريق بأكمله وليس اللاعب نفسه الذي بالإمكان معاقبته ماديًا، على الأقل في هذه المرحلة. ودعا بعض المنتمين للفريق الهلالي المدرب دونيس لاستخدام الحكمة في تعامله مع ناصر حتى وإن كان أخطأ حتى لا يضر الفريق، وذلك على غرار المثل العربي "كن لينًا من غير ضعف، وشديدًا من غير عنف". وفق "أخبار 24". علاقة خاصة تدعم أرقام ناصر أمام الأهلي حتمية وجوده في المباراة المفصلية المقبلة، حيث يتمتع اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا بعلاقة خاصة مع الشباك الأهلاوية. 15 هدفًا هي حصيلة ناصر في مرمى الأهلي الذي يعد أحد أكثر خصومه المفضلين، 2 منها بقميص الوحدة، و10 بقميص الشباب، و3 بالقميص الهلالي. ولعب "ابن مكة" أدوار البطولة بتلك الأهداف في عديد المناسبات، أبرزها هدفه في الجولة الأخيرة من موسم 2011/ 2012 الذي حسم به لقب الدوري لمصلحة الشباب على ملعب الأهلي، إلى جانب الهدف الافتتاحي في نهائي كأس ولي العهد الأخير الذي مهد به طريق الهلال للقب. ورغم عدم صدور أي تعليق رسمي من إدارة الهلال أو دونيس أو ناصر نفسه حتى الآن، يُلمح بعض المراقبين إلى أن المدرب سيجهز ناصر بالفعل لتلك المباراة، وسيكون بمثابة مفاجأة للأهلي وجماهيره التي عانت كثيرًا أمام "الزلزال".