- وضع عبدالخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، نظيره السعودي في مأزق مبكر، بإصراره على مواجهة منتخب السعودية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في إيران. يأتي موقف رئيس الاتحاد العراقي رغم علمه أن هناك قرارًا سعوديًّا بعدم التوجه إلى إيران لخوض المباريات الرياضية؛ بسبب التجاوزات غير المقبولة من الجانب الإيراني بحق المملكة، التي بلغت ذروتها بإحراق سفارة وقنصلية المملكة في إيران؛ الأمر الذي ترتب عليه قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال مسعود -في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"- إن المنتخب العراقي يخوض مبارياته في إيران بسبب الحظر المفروض من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على الملاعب العراقية. وكان هناك اتجاه للبحث عن ملاعب بدلًا من الملاعب الإيرانية لو جاء المنتخبان العراقيوالإيراني في مجموعة واحدة، إلا أن العراقوإيران ستخوضان التصفيات في مجموعتين مختلفتين، ومن ثم لا يوجد ما يدعو للبحث عن ملاعب لتحل محل الملاعب الإيرانية. وردًّا على سؤال بشأن الرفض السعودي للعب في إيران، أبدى عبدالخالق مسعود موافقته على خوض مباراة الذهاب المقررة يوم 6 سبتمبر المقبل في ملعب محايد بعيدًا عن الأراضي الإيرانية، لكن بشرط خوض لقاء الإياب المقرر يوم 28 مارس 2017 على ملعب محايد أيضًا بعيدًا عن الأراضي السعودية، مؤكدًا أن موقفه يأتي في إطار البحث عن مصلحة المنتخب العراقي في التصفيات! يذكر أن المنتخب السعودي كان قد تعرض لموقف مشابه عندما أصر جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني على مواجهة الأخضر في الأراضي المحتلة، وهو ما رفضه الجانب السعودي الذي بذل جهدًا كبيرًا لإقناع الجانب الفلسطيني باستحالة دخول المنتخب السعودي الأراضي المحتلة، ولم يحل الأزمة سوى تدخل الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، الذي اتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن الذي وافق على نقل المباراة إلى الأردن تقديرًا لولي ولي العهد السعودي.