: طالبت سوزان ثابت - زوجة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك - كلاًّ من المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم للبلاد والمستشار عبد المجيد محمود النائب العام؛ بإلغاء قرار نقل زوجها المودع بمقر المركز الطبي العالمي، على ذمة محاكمته في عدة قضايا على رأسها قتل المتظاهرين أثناء أحداث ثورة 25 يناير 2011 إلى مستشفى سجن مزرعة طرة. وأوضحت مصادر أن المذكرة التي قدمتها زوجة الرئيس السابق يوم الأربعاء الماضي مدعومة بتقارير طبية صادرة عن مستشفى "هايدلبرغ" الألمانية تفيد بأن مبارك يعاني من سرطان في الأذن واضطرابات في الدورة الدموية وارتجاف أذيني بالقلب، وأن حالته الصحية متدهورة ولا تسمح بنقله إلى مستشفى سجن مزرعة طرة؛ لعدم ملائمة تجهيزاته الطبية مع حالة مبارك الصحية، وأن عملية نقله إلى مستشفى غير مجهز تؤدي حتمًا إلى تدهور حالته الصحية وتعرض حتمًا حياته إلى الخطر. وحمَّلت زوجة الرئيس السابق كلاًّ من رئيس المجلس العسكري والمستشار النائب العام مسئولية تنفيذ قرار نقل مبارك وتعريض حياته للخطر، حسبما نقلت شبكة "محيط". وتشير المصادر إلى أن المشير محمد حسين طنطاوي - القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس العسكري - قد أشر على مذكرة زوجة الرئيس المخلوع بإحالتها إلى وزارة الصحة لفحصها من الناحية الفنية بمعرفة فريق طبي متخصص، كما أحال المستشار النائب العام المذكرة إلى الجهة الطبية نفسها لفحصها وإبداء الرأي الفني الطبي فيما تضمنته التقارير المرفقة، مع استمرار العمل على تنفيذ قرار نقل مبارك إلى سجن مزرعة طرة لحين البت في المذكرة. وكانت لجنتا الشباب والدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب قد أوصتا بضرورة نقل مبارك إلى مستشفى سجن طرة بعد تجهيزها ليعامل مثل أي سجين دون أي مميزات، وذلك عقب الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة بورسعيد يوم الأربعاء الماضي، وقد وافقت وزارة الداخلية على ذلك الطلب، ويتم تجهيز مستشفى سجن طرة ب5 ملايين جنيه، استعدادًا لنقل الرئيس المخلوع حسني مبارك إليها