- جاء نبأ ترحيب المملكة بخطة تجميد مستوى إنتاج النفط إلى الحد الذي وصل إليه خلال شهر يناير، باقتراح من فنزويلا لإنقاذ أسعار النفط العالمية من الاستمرار في الانخفاض، ليضفي ظلالًا قاتمة على مستقبل العمالة الفلبينية في المملكة الذين يعمل أغلبهم في قطاع النفط. ونقلت صحيفة "جلف نيوز"، الأربعاء (17 فبراير 2016)، رسالة اطمئنان حرصت فيها الحكومة الفلبينية على إرسالها إلى أبنائها من الوافدين العاملين في القطاع النفطي بالمملكة العربية السعودية؛ حيث أكدت الفلبين لرعاياها في المملكة، وكذا جميع دول الخليج، أنها على استعداد تام لاستقبال العمال الفلبينيين الذين يمكن أن يفقدوا عملهم بسبب خطة تجميد مستوى إنتاج النفط التي أعلنت المملكة موافقتها المبدئية عليها. ونقل الموقع عن المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية إدوين لاكيردا قوله: "لقد هبطت أسعار النفط العالمية على نحو غير مسبوق؛ لذلك هناك احتمال أن يفقد عدد كبير من أبنائنا في الخارج من العاملين في قطاع البترول وظائفهم... لا نعرف ما الذي ستؤول الأمور إليه، لكننا مستعدون لعودة أبنائنا إلى وطنهم". وأوضحت الصحيفة أن عدد العمالة الفلبينية المقيمة في المملكة يقدر بنحو مليون عامل، يشغل أغلبهم مناصب عدة في قطاع البترول، كما يعتمد الاقتصاد الفلبيني كثيرًا على العوائد الضخمة التي تحولها هذه العمالة سنويًّا للفلبين؛ لذا فمن المتوقع أن يكون للمستجدات التي طرأت على اقتصاد المملكة بسبب تدهور أسعار النفط العالمية، أثرها السلبي في الاقتصاد الفلبيني. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض العمالة الفلبينية المقيمة في المملكة صرحت بأن العديد من الشركات السعودية امتنعت عن تجديد إقامة بعض العمال الفلبينيين لديهم؛ ما أشعر هؤلاء العمال بالخطر، وأنه سيتم تسريحهم في أي وقت، كما أن العديد منهم قد جرى تخفيض رواتبهم أو تقليل عدد ساعات عملهم أو تأخير تسليمهم رواتبهم الشهرية لفترة طويلة قد تصل إلى 6 أشهر.