قال سكان إن 23*** مدنيا على الأقل قتلوا حين أصابت صواريخ ثلاثة مستشفيات ومدرسة في بلدتين تسيطر عليهما المعارضة السورية المسلحة يوم الاثنين مع تكثيف القوات السورية التي تدعمها روسيا هجومها صوب معقل المعارضة في حلب. وقال اثنان من السكان ومسعف إن 14 شخصا قتلوا في بلدة أعزاز قرب الحدود التركية عندما أصابت صواريخ مدرسة يحتمي بها لاجئون فروا من الهجوم ومستشفى للأطفال. وقال ساكن آخر إن قنابل أصابت أيضا مأوى للاجئين إلى الجنوب من أعزاز وقافلة شاحنات. وفر عشرات آلاف الأشخاص إلى المدينة- وهي آخر معاقل المعارضة المسلحة على الحدود مع تركيا- هربا من مدن وقرى تشهد قتالا عنيفا بين الجيش السوري والمسلحين. وقال المسعف جمعة رحال "كنا ننقل العشرات من الأطفال الذين يصرخون من المستشفى." وأضاف أن طفلين على الأقل قتلا وأصيب عشرات الأشخاص. ونشر نشطاء تسجيل فيديو على الانترنت يزعمون أنه يظهر المستشفى الذي ضربته الصواريخ. ويظهر في الفيديو ثلاثة رضع يبكون في حضانات في جناح تناثرت فيه معدات طبية محطمة. ولم يتسن لرويترز التحقق من الفيديو من مصدر مستقل. وفي حادث منفصل قال رئيس منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الفرنسية إن مستشفى آخر تدعمه في بلدة معرة النعمان في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا أصيب بصواريخ. وقال ميجو ترزيان رئيس المنظمة لرويترز "حدثت سبع وفيات على الأقل بين العاملين والمرضى واختفى ما لا يقل عن ثمانية من موظفي أطباء بلا حدود ولا نعلم ما إذا كانوا أحياء." وأضاف ترزيان "من الواضح أن منفذ الهجمات... إما الحكومة أو روسيا" مضيفا أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها منشآت أطباء بلا حدود في سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن ممرضا قُتل بينما يُعتقد أن خمس ممرضات وطبيبا وممرضا آخر*** لا يزالون تحت الأنقاض. وأضاف المرصد أن ضربة أخرى أصابت المشفى الوطني في معرة النعمان على الأطراف الشمالية من المدينة مما أدى إلى مقتل ثلاثة ممرضين. واتهم سكان في البلدتين روسيا بشن الضربات الجوية على المنشآت قائلين إن الطائرات التي نفذتها كانت متعددة وكانت ذخائرها أشد قوة مما يستخدمه الجيش السوري عادة. ويقول عمال إنقاذ ومنظمات حقوقية إن القصف الروسي قتل عشرات المدنيين بأسواق ومستشفيات ومدارس ومناطق سكنية في سوريا. وتقول دول غربية أيضا إن روسيا تهاجم غالبا المعارضة السورية المدعومة من الغرب. لكن روسيا تقول إنها تستهدف "جماعات إرهابية" ورفضت أي تلميح إلى أنها قتلت مدنيين منذ بدء حملتها الجوية دعما لقوات الحكومة السورية في سبتمبر ايلول. وتشهد بلدة أعزاز قتالا شرسا مع تقدم قوات كردية مناهضة للحكومة من الغرب لتصل إلى أطراف البلدة على بعد بضعة كيلومترات من معبر معبر باب السلام الحدودي. وتتقدم قوات الجيش السوري من الجنوب. ويحاول كل من الأكراد والجيش السيطرة على تلك المنطقة من الحدود مع تركيا من مسلحي المعارضة الذين يسيطرون على أعزاز. وتساعد الغارات الروسية على مسلحي المعارضة الجيش السوري على التقدم نحو حلب التي كانت أكبر المدن السورية ومركزها التجاري قبل بدء الصراع. وإذا تمكن الجيش من السيطرة على حلب فسيصبح ذلك أكبر انتصار للحكومة السورية في الحرب.